لماذا وإلى أين ؟

أخنوش من واشنطن: أجـندة 2063 وضَعت العُـنصر البشري في صُلب ‏أولوياتِـــها‎ ‎

دعا رئيس الحُكومة عزيز أخنوش إلى أهمية استحضار العنصر البشري في ‏تنمية إفريقيا، مشيرا إلى أنه “بحلول عام 2050، سيكون أكثر من نصف ‏سكان القارة دون 25 سنة، لتشكل بذلك إفريقيا خزانا من الشباب يمثلون ‏مصدر قوتها‎”.‎

وأفاد رئيس الحكومة، في كلمة له خلال قمة قادة الولايات ‏المتحدة و إفريقيا، ‏تحت شعار: “إفريقيا المزدهرة القائمة على التنمية المندمجة”، بأن إفريقيا ‏أدركت أهمية الإندماج الفاعل في الإقتصاد العالمي. ولذلك وضع قادة الدول ‏الإفريقية سنة 2013 ما يعرف بـ”أجندة 2063″، والتي تسمح لإفريقيا بإبراز ‏نفسها بطريقة مندمجة ومستدامة‎.‎

وأوضح أخنوش، أن “أجندة 2063” وضعت العنصر البشري في صلب ‏أولوياتها، عبر ضمان الكرامة لكل المواطنين. وهذا ما يمثل جوهر خارطة ‏طريق المملكة المغربية، تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، الرامية ‏لتعزيز ركائز “الدولة الإجتماعية‎”.‎

واسترسل قائلا “لقد أعطت بلادنا زخما للتنمية الإقتصادية، من خلال ‏إنجاز مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل ميناء طنجة المتوسط، وإنشاء ‏‏1800 كيلومتر من الطرق السريعة، إضافة إلى إنشاء خط للقطار فائق ‏السرعة يربط قطبين اقتصاديين كبيرين وهما طنجة والدار البيضاء‎”.‎

ولتعزيز هذه الدينامية التنموية، قال رئيس الحكومة، إن المغرب اعتمد ‏ميثاقا جديدا للإستثمار، سيعزز تنافسية و جاذبية المملكة في عدة مجالات، ‏مما سيسمح بظهور جيل جديد من الفاعلين الإقتصاديين والمستثمرين ‏المحليين والأجانب‎.‎

وتابع في كلمته أن المملكة المغربية دخلت، تحت قيادة الملك محمد السادس، مرحلة ‏غير مسبوقة في تنميته الاقتصادية والاجتماعية لترسيخ أسس الدولة ‏الاجتماعية، من خلال أوراش كبرى تهم على الخصوص تعميم الحماية ‏الاجتماعية على جميع المواطنين، إضافة لمباشرة إصلاحات مهمة في قطاعي ‏الصحة والتعليم‎.‎

وفي هذا الإطار، أشار أخنوش، إلى أن الورش الملكي المتمثل في تعميم الحماية ‏الاجتماعية، مكّن في ظرف سنة واحدة، من فتح باب التأمين الإجباري عن ‏المرض لكافة الأسر المغربية. كما يسمح بتعميم التعويضات العائلية، ‏وتوسيع نطاق المستفيدين من المعاشات، والتعويض عن فقدان الشغل‎.‎

على صعيد آخر، سجل رئيس الحكومة، أن للمغرب قناعة راسخة، تتمثل في ‏أن تحقيق التنمية الاقتصادية يجب أن يكون رهينا باحترام البيئة. وفي ظل ‏الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، وضع المغرب نفسه في موقع ‏رائد في مجال الطاقات الخضراء منذ أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن بلادنا ‏تمكنت من توفير 37٪ من احتياجاتها من الطاقات الخضراء، ونهدف ‏للوصول إلى 52٪ بحلول عام 2030، كما نسعى لتعزيز هذا الطموح، من ‏خلال الانفتاح على مصادر أخرى من الطاقات الخضراء الجديدة، على غرار ‏الهيدروجين الأخضر‎.‎

وخلص أخنوش إلى إن “هذه الإنجازات التي حققتها المملكة المغربية، هي ‏إنجازات لكل القارة الإفريقية، ولذلك نضع كل تجاربنا لفائدة تعزيز ‏الشراكة الاقتصادية والتجارية بين قارتنا والولايات المتحدة الأمريكية”.‏

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x