لماذا وإلى أين ؟

من بينهم مغـــاربة.. أزيد من 11 ألف مهاجر غير شرعي لقــوا حتفَهم ما بين 2018 و 2022 ( تقرير)

لقي أزيد من 11 ألف مهاجر غير نظامي مصرعهم؛ ما بين 2018 وسنة 2022 المُشرفة على الانتهاء؛ وذلك أثناء محاولة وصولهم إلى السواحل الإسبانية. وفق تقرير حديث صادر عن المنظمة غير الحكومية الإسبانية التي تُعنى بشؤون المهاجرين ”كاميناندو فرونتيراس”.

ويشكل طريق الهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري، الأكثر مأساة في وفاة المهاجرين، بنسبة بلغت 68 في المائة من العدد المذكور.

وحسب تقرير ذات المنظمة الإجتماعية الإسبانية، فإن ستة أشخاص يموتون يوميا بسواحل إسبانيا؛ خلال السنوات الخمس الماضية، خلال محاولتهم العبور على متن قوارب محفوفة بالمخاطر نحو الضفة الأخرى.

وذكر التقرير، الذي نشرته المنظمة أمس الإثنين 19 دجنبر الجاري، إلى أن 11286 شخصا لقوا حتفهم منذ سنة 2018 على الطريق الساحلي للسنغال وصولا إلى الجزائر، مشيرا إلى أن 241 سفينة اختفت؛ خلال نفس الفترة؛ بجميع ركابها من المهاجرين.

وأبرز التقرير أن هذا العدد الهائل من الضحايا في قوارب الموت، يحملون جنسية 31 دولة، أبرزها مالي والجزائر والمغرب والسنغال وغامبيا…

في المقابل، كشف تقرير المنظمة أن الهجرة غير النظامية، انخفضت إلى مستويات قياسية خلال السنة الجارية؛ إلا أن عتبة الوفيات لا تزال في حدود 2000 حالة. مبرزة أن ”ذروة الوفيات” التي تم تسجيلها خلال 2021، تعود بالأساس إلى انخفاض التعاون بين المغرب وإسبانيا بسبب توتر علاقتهما الدبلوماسية.

وأشار التقرير إلى أن تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر البحر؛ ظل مرتفعا، ويبقى طريق جزر البحر الأكثر خطورة بواقع 7692 وفاة (أي 68 في المائة)، ثم طريق الجزائر 1526 حالة وفاة، يليهما طريق بحر البوران 1493.

وكشف المصدر أن سنة 2022 الجارية، شهدت انخفاضا كبيرا في عدد الوفيات، وذلك راجع بالأساس إلى انخفاض عدد المرشحين للهجرة بنسبة بلغت 25 في المائة، مقارنة مع سنة 2021.

واتهمت الناشطة في مجال الهجرة؛ هيلينا مالينو غارزون، مُؤسسة منظمة ”كاميناندو فرونتيراس” مُصدرةُ التقرير، الدولَ الأوروبية بـ ”تعاونها فقط من أجل مراقبة الهجرة وليس الحق في حماية المهاجرين الذين أجبروا على الهجرة بسبب الحروب والعنف الجنسي و تغير المناخ”.

وأوضحت مالينو، المطرودة من المغرب سنة 2021، بسبب نشاطها الحيوي في مجال الهجرة، إلى أن تقرير المنظمة يمثل ”تعويضا لعائلات ومجتمعات الضحايا من المهاجرين”.

وأضافت خلال تقديمها للتقرير أن “هذه المهمة يجب أن تقوم بها الإدارة العامة، لكننا سنستمر حتى يتم تحديد مسؤولية إحصاء الأشخاص الذين يصلون ومن يموتون…”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x