لماذا وإلى أين ؟

خبيرٌ في الطـــاقة يكشفُ آثار تسقيف سعر الغاز الروسي على الأسعار في المغرب

محمد أسوار/ آشكاين

توصل وزراء الطاقة في الإتحاد الأوروبي؛ أمس الإثنين 19 دجنبر الجاري؛ إلى اتفاق يقضي بتسقيف أسعار الغاز الطبيعي في حدود 180 يورو للميغاواط في الساعة.

ويرى مراقبون أن إجراء التسقيف، تعد خطوة عقابية من الإتحاد الأوروبي، ضد روسيا التي تعد مزودا رئيسيا للقارة العجوز من هذه المادة الحيوية؛ بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وسارعت موسكو إلى وصف الأمر بـ ” غير المقبول”، مشيرة إلى أنّه “سيتمّ اتخاذ قرار ملائم، كما هي الحال بشأن النفط”.

ومن شأن قرار الإتحاد الأوروبي أن يُلقي بظلاله على سوق الغاز المغربية، التي تستورد حصة مهمة من الغاز عبر أوروبا.

وفي هذا الصدد؛ أكد الحسين اليماني؛ الخبير في الطاقة والغاز؛ أن القرار سيكون له ”تأثير مرحلي” على أسعار الغاز بالمغرب، رغم أن هذا التأثير يبقى ”غير واضح” في الوقت الراهن.

وشدد الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول و الغاز؛ في تصريح لـ”آشكاين”، على أن تسقيف أوروبا لأسعار الغاز، من شأنه أن يجر الأسعار نحو مزيد من الإرتفاع.

وأكد أن الزيادة المرتقبة في أسعار الغاز، مردها إلى ارتفاع الطلب على هذه المادة ؛ خاصة بعد خروج الصين من أزمة ”كوفيد”، وأيضا بتوقع بانخفاض في العرض بعد القرار الأوروبي.

وأبرز اليماني أن القرار سيخلق اضطرابات في أسواق الغاز الدولية، ومنها تلك التي يستورد منها المغرب، والتي ستشهد على ضوء ذلك تقلبات في الأسعار.

وكشف أن الخطير في الأمر، هو تهديد موسكو بقطع الغاز الطبيعي عن أوروبا، كرد فعل ”ملائم”، كما وصفته الرئاسة الروسية؛ أمس الإثنين في بيان صحفي.

وشدد على أن أتخاد روسيا لهذا الإجراء، يرتقب أن ينتج عنه ارتفاع في أسعار الغاز المسيل، الذي يستهلك منه المغاربة أزيد من 2 مليون طنا في السنة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x