لماذا وإلى أين ؟

حوادث وسُخط عارم على الشركة المُكلَّــفة بتثنية الطريق الوطنية بين تطوان و شفشاون

آشكاين من تطوان

استياء و سخط عارمان ينتابان مستعملي الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، نظير ما وصف بـ”الإختلالات” للشركة المكلفة بتهيئة وتثنية هذا المقطع الطرقي الحيوي.

فبعد انتظار طال أمده، للإنتهاء من أشغال تثنية هذا المقطع، و الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس قبل ثمان سنوات ونصف، لازالت الشركة الحائزة على صفقة إنجازه تراوح مكانها، حيث لم تتعد نسبة الأشغال المنجزة به إلى حدود يوم 20 دجنبر الجاري، نسبة 50%، لتتضاعف معاناة مستعمليها، وكذا السكان القاطنين بجوارها، خلال مواسم الأمطار.

وحسب تصريحات لبعض مستعملي الطريق فإن الشركة المعنية “لم تكلف نفسها عناء وضع علامات التشوير اللازمة لتنبيه مستعمليها، فضلا عن عدم فتح مسالك جانبية آمنة مؤقتة تمكن أصحاب العربات تجنب خطر الأشغال الجارية، كما هو منصوص عليه في كناش التحملات، مما يزداد الوضع خطورة أثناء التساقطات المطرية، حيث تشهد انقطاعات متكررة في وجه حركة المرور تمتد في أحيان كثيرة لساعات متواصلة، علاوة على استفحال خطر الانزلاق وانجراف التربة، مما يتسبب في حوادث خطيرة”.

وتزداد هذه الخطورة، حسب آراء من تحدثوا لـ”آشكاين”، “خلال فترات الليل، خاصة لدى السائقين الذين ليست لهم دراية بهذه الطريق، أمام الغياب التام لعلامات التشوير الأفقية والعمودية، خاصة بالمقطع الرابط بين مركزي جماعة الزينات وجماعة الحمراء على طول 20 كيلومترا”.

ولعل أشغال تشييد القنطرة الرئيسية بمركز جماعة الحمراء الجارية حاليا تظل النقطة الأكثر سوادا بهذا المقطع، حيث إن الشركة المكلفة بالأشغال لم تكلف نفسها فتح مسلك آخر جانبي يمكن مستعملي هذا الطريق من المرور عبره بشكل آمن، كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، إلى حين الانتهاء من أشغال التشييد، الشيء الذي يعرقل حركة السير بالمنطقة، بل وانقطاعها نهائيا أثناء هطول أمطار الغيث.

خطورة الأوضاع هاته لا تقتصر على مستعملي هذا المقطع الطرقي فحسب، بل تمتد إلى الساكنة المجاورة له، حيث تتسبب أشغال الحفر في انسداد أنابيب تصريف المياه بالأحجار والأتربة والأوحال، مما يتسبب في غمر منازلها بالمياه والأتربة وتكبدها خسائر فادحة كلما جادت السماء بقطرات الغيث، أمام استهتار ولامبالاة مسؤولي الشركة الذين يقابلون نداءات السكان واحتجاجاتهم بآذان صماء.

فهل أصبحت أشغال تهيئة وتثنية هذا المقطع الطرقي، الذي يشهد حركة دائبة ومكثفة لوسائل النقل على مدار اليوم والليل، طيلة فصول السنة، تشكل حالة شاذة على المستوى الوطني؟

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x