لماذا وإلى أين ؟

أزيد من 7 سنوات سجناً للفايق و من معه في قضيَّة مُــثيرة

أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بفاس والمكلفة بجرائم الأموال حكمها في ملف برلماني الأحرار و رئيس جماعة أولاد الطيب بإقليم فاس وشقيقه الرئيس السابق لمجلس عمالة فاس، إلى جانب متهمين آخرين في حالة اعتقال بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية و اختلاسات وغيرها.

وحسب ما ذكره، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، فقد قضت المحكمة بإدانة البرلماني رشيد الفايق بست سنوات سجنا نافذة وغرامة قدرها مليون درهم كما أدانت شقيقه بثلاث سنوات حبس نافذة وغرامة، وقضت في حق خمسة معتقلين آخرين بعقوبات حبسية نافذة متفاوتة وغرامة كما أدانت ثمانية متهمين متابعين في حالة سراح بعقوبات تتراوح بين النافذ والموقوف وغرامة مالية.

وأضاف أنه “سبق لقاضي التحقيق لدى ذات المحكمة أن أحال المتهمين على المحاكمة من أجل الإرتشاء وإختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محررات رسمية واستغلال النفوذ كل واحد حسب المنسوب إليه وذلك على خلفية إختلالات قانونية وتدبيرية وخاصة في مجال التعمير بجماعة أولاد الطيب التي يرأسها البرلماني التجمعي رشيد الفايق”.

وأمل المتحدث أن “يشكل هذا الحكم القضائي توجها في مجال جرائم الفساد المالي وأن تساهم السلطة القضائية في مكافحة الفساد ونهب المال العام لأن الجانب الزجري، وإن كان غير كاف، فإنه يعد مهما لتحقيق الردع الخاص والعام و إشاعة ثقافة المحاسبة المقرونة بالمسؤولية لكون الفساد، وكما نقول دوما يشكل معضلة حقيقية تنسف كل البرامج والسياسات العمومية الموجهة للتنمية”.

ولفت الانتباه إلى أن  “أهل وساكنة فاس يتداولون حجم الثروة التي راكمها بعض المتهمين في هذه القضية بسبب إستغلالهم لمواقع المسؤولية العمومية لكسب ثروة غير مشروعة ظهرت ملامحها وأثرها عليهم”,

و أضاف أن “هذا يستوجب من وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بفاس بإعتباره هو المختص قانونا بتحريك مسطرة الإشتباه بغسيل الأموال مع ما يفرضه ذلك من عقل ممتلكات المشتبه فيهم ،ذلك أن عقل هذه الممتلكات ومصادرتها قضائيا في مرحلة لاحقة لفائدة الدولة يعتبر أهم وأنجع جزاء من العقوبات السجنية ويمكن أن يكون له صدى مجتمعي ويحقق الأثر المرجو منه في انتظار تجريم الإثراء غير المشروع كمدخل مهم للتصدي للفساد والرشوة”.

جدير بالذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار، سبق أن أعلن عن تجميد عضوية كل من رشيد الفايق البرلماني و رئيس جماعة أولاد الطيب و المنسق الإقليمي لحزب “الحمامة” بفاس، و شقيقه رئيس مجلس عمالة فاس، بعد متابعتهما إلى جانب متهمين آخرين في حالة اعتقال بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية و اختلاسات وغيرها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مول الدلاحة
المعلق(ة)
22 ديسمبر 2022 09:09

حكمو عليه بمليون درهم وهوا يكون شافر مليار درهم … واكل شارب ستة سنين في الحبس ومن بعد يخرج يعيش الحياة وعفى الله عما سلف

المفروض ان يحكم بارجاع ما تم سرقته وعقوبة حبسية مخففة او تشديد العقوبة السجنية في حالة عدم القدرة على ارجاع المال العام.

محمد
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2022 18:06

هل ملف المسمى مبدع محمد اقبر ؟؟؟ لمادا

عبد الله
المعلق(ة)
21 ديسمبر 2022 16:54

بحال هاد وجوه الويل إيلا بقاو الاحزاب كايقبلو بيهوم ما عمر البلاد ديالنا الحبيبة تزيد القدام. الاحزاب تتحمل كامل المسؤولية الأخلاقية و السياسية، بل و حتى الوطنية في قبول عضوية مثل هذه النماذج الفاسدة. القضاء يقوم بواجبه على أكمل وجه و الشرطة القضائية كذلك مع كامل الاحترام و التقدير الواجبين لهما. عملهما للأسف يبقى محدودا لأن الاحزاب هي من تسمح لهذه الفطريات السامة و النتنة بالنمو و التكاثر

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x