تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية، من القبض على 8 أشخاص؛ من أصول مغربية؛ و ذلك بعد قيامهم بعمليات اختطاف على طريقة العصابات في مدينتي مورسيا واليكانتي. وفق بيان للشرطة الإسبانية.
وأفاد البيان؛ اليوم الخميس 22 دجنبر الجاري؛ أن عناصر الشبكة الإجرامية؛ أقدموا على عمليتي اختطاف؛ شهر ماي الماضي؛ بعد أن فطنوا إلى اختفاء 1.2 كيلوغرام من الكوكايين في بضاعتهم، كانوا يودون تهريبها و بيعها في المغرب.
ولم تتمكن العناصر الأمنية الإسبانية من الإهتداء إلى عناصر الشبكة؛ التي نفذت عملية اختطاف في إطار تصفية حسابات حول المخدرات؛ إلا بعد مرور أزيد من سبعة أشهر؛ حيث تمكنت أخيرا و بتنسيق مع الحرس المدني الإسباني، من اعتقال 8 أعضاء من المنظمتين الإجراميتين، اللتين تتخذان من شرق إسبانيا مقرا لأنشطتهما.
وتواجه تهم ثقيلة المشتبه بهم، وهي الإختطاف والإحتجاز غير القانونيين، الإتجار في المخدرات، حيازة الأسلحة بطرق غير قانونية وأيضا الإنتماء لمنظمة إجرامية.
ولجأت العصابات إلى سيارات سوداء ذات زجاج مظلل، لتنفيذ عملية اختطاف أولى؛ في ثوان معدودة؛ لشخص كان يقود سيارة فاخرة؛ حيث اعترضوا سبيله على حين غرة، قبل أن يقتادوه إلى وجهة مجهولة تحت التهديد بالسلاح، فيما وجدت سيارته مركونة في شارع قريب من مكان الحادث.
وكشفت التحقيقات أن ”الأسير” اقتيد بالقوة إلى مستودع بمنطقة بلانيتس (مقاطعة أليكانتي)، وبعد استنطاقه لساعتين، تم أخذ هاتفه و تركه مقيد اليدين إلى أن تم إطلاق سراحه في اليوم الموالي لكونه ”الشخص الخطأ”.
وسمح التعرف على الضحية، بالكشف عن خيوط جريمة اختطاف أخرى وقعت قبل أيام؛ استخدم المنفذون نفس طريقة أفلام العصابات في السينما؛ لنقل شخص آخر إلى منزل بمنطقة حضرية في بلدية باتشيكيرو، حيث احتجزوه لمدة ثلاثة أيام إلى أن دفع مبلغا ماليا كبيرا، مقابل اختفاء أزيد من كيلوغرام من الكوكايين كانت سترسل إلى المغرب.
وأفضت التحريات التي فتحتها الشرطة الإسبانية والحرس المدني، إلى أن عمليتي اختطاف، المنفذتين من قبل أعضاء عصابيتين إجراميتين بطريقة متبادلة، ناتجة عن سرقة مزعومة لمخدرات فيما بينهما، والتي تعرف لدى الشرطة باسم ”تفريغ المخدرات”.
وكشفت التحريات أيضا أن تحركات أفراد العصابتين كانت تشمل جميع أنحاء التراب الإسباني، كما كانوا يتنقلون في رحلات مشبوهة بانتظام إلى المغرب، إلى أن تم تحديد موقعهم و توقيفهم في مورسيا و أليكانتي وألميريا و برشلونة.
وخلصت ذات التحريات إلى أن بعض الموقوفين المشتبه بهم، يشكلون موضوع بحث قضائي ومتابعات جنائية، بسبب سوابق إجرامية.
