2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا زالت عدد من التقارير الإعلامية الإسبانية تتحدث عن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد بعد اعتراف الأخيرة بمصداقية الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب لإنهاء مشكل الصحراء المغربية.
صحيفة “إلديباطي” الإسبانية كشفت أنه بالرغم من العلاقة الجيدة بين الدولتين الجارتين، إلا أن المغرب لا يزال يضغط على إسبانيا، بخصوص حدوده البحرية قرب جزر الكناري، وكذا مدينتي سبتة و مليلية، مبرزة أن هذا الأمر، عكس ما تم الترويج له عقب إبرام اتفاق بين الجانبين من أجل استئناف العلاقات التي تأثرت باستقبال زعيم الإنفصاليين، ابراهيم غالي، للإستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة.
وأوضحت الصحيفة أن ما يؤكد أن المغرب لن يتوانى على ما يعتبره من أحقيته، خصوصا ما يتعلق بترابه وحدوده البحرية، هو استمراره في تحديث ترسانته العسكرية من خلال تخصيص ميزانية مالية كبيرة لاقتناء الأسلحة المتطورة، في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمعه مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وسجل ذات المصدر أن من بين الأسلحة العسكرية التي اقتناها والتي لا يزال في طريق التفاوض بشأنها، لا تمتلكها إسبانيا، من قبيل الطائرات التركية بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 القوية ومتعددة الاستخدامات ذات القدرة الهجومية، مبرزا أن المغرب، وبحكم علاقته مع أمريكا، تم الترخيص له باقتناء طائرات مقاتلة من طراز Lockheed Martin F-16، وهي نموذج متقدم مزود برادارات AESA متطورة وقدرة أسلحة كبيرة.
حيث تم تصميم F-16، يردف التقرير، في أوائل السبعينيات كبديل للطائرات القتالية الثقيلة والضخمة بشكل متزايد، كما أن المغرب لديه الجيل الخامس من طائرات F-35 الأمريكية ، طائرات خفية وقوية للغاية، بشكل أساسي لمواجهة الجزائر، كما شدد على أن الإنتاج المحلي المغربي ركز على إنتاج طائرات بدون طيار وتحديث طائرات الهليكوبتر F-16 و Apache.
وكانت تقارير عدة قد تطرقت في مارس الماضي إلى خلاصة الإتفاق المبرم بين الرباط ومدريد لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما، حيث أوردوا أن الثمن الذي دفعه المغرب من أجل الإعتراف التاريخي لإسبانيا بخطة الحكم الذاتي، يكمن في تغاضي الرباط عن كل من سبتة ومليلية اللتين تطالب بهما منذ زمن، إلى جانب التخلي مؤقتا عن ترسيم الحدود البحرية بالقرب من جزر الكناري.
يذكر أن إسبانيا أكدت بتاريخ 18 متارس 2022، أنها تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، وذلك في رسالة بعثها رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.