إذاعـــة فرنسية : أكاديميةُ مُــحمد السادس مشروعٌ رياضي ساهم في إنجـاز الأسود

لا يزال الإعـلام الدولي يضعُ صوب عينيه إنجازات العناصر الوطنية بكأس العالم قطر 2022، بعد بلوغ منتخب المغرب للمربع الذهبي كأول منتخب عربي و إفريقي يصل لهذه المرحلة من المنافسة الكروية العالمية.

وما أثار التقارير الإعلامية سواء المكتوبة أو المسموعة أو المرئية، على وجه الخصوص، تخرُّج عددٍ من اللاعبين المغاربة من أكاديمية الملك محمد السادس لكرة القدم، التي كان لها الفضل في تكوين و تأطير نخبة من اللاعبين الذين أبانوا عن علو كعبهم في المونديال.

إذاعة فرنسا الدولية “إر إف إي”، تطرقت إلى الموضوع، و اعتبرت أن الأكاديمية الملكية التي تأسست سنة 2009 و تتوفر على 18 هكتارا من البنية التحتية الحديثة وخمسة ملاعب لكرة القدم و مركز طبي و أزيد من 100 مكان للإقامة تعد مشروعا رياضيا ناجحا.

ووصفت الإذاعة الشهيرة الأكاديمية بـ “مصنع” لتكوين أبطال عالم المستديرة، مبرزة أن هدفها الذي سطرته قبل 13 سنة أتى أكله بعد ما حققه أسود الأطلس مع 4 لاعبين من الأكاديمية بعد بلوغهم نصف نهائي المونديال وإلحاق الهزيمة بأعرق المنتخبات الأوربية: إسبانيا و البرتغال و بلجيكا.

ويتعلق الأمر بكل من المهاجم الهداف يوسف النصيري، لاعب فريق إشبيلية الإسباني، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني، وقاد “أسود الأطلس” إلى الفوز على كندا بهدفين لواحد، إذ يعد لاعبا مهما للغاية في صفوف منتخب المغرب، تخرج من الأكاديمية سنة 2011 قادما من المغرب الفاسي، وقضى فيها 4 سنوات، قبل أن يتعاقد في عام 2015 مع نادي مالقا الإسباني، ثم ليغانيس و إشبيلية.

والمدافع نايف أكرد، لاعب ويستهام الإنجليزي، الذي بدأ مسيرته من بوابة أكاديمية محمد السادس أيضا سنة 2011، قبل أن يغادرها في 2014 نحو نادي الفتح الرباطي المغربي، ثم الإحتراف بنادي ديجون الفرنسي، الذي تعاقد معه في عام 2018 في صفقة بلغت قيمتها 1.6 مليون يورو، ثم انتقل بعدها إلى نادي رين الفرنسي، قبل الإنتقال إلى ويست هام بالدوري الإنجليزي.

وكذلك خريج ذات الأكاديمية، عز الدين أوناحي، لاعب خط الوسط، الذي أبهر مدرب المنتخب الإسباني وباقي المحللين الرياضيين، بأدائه القوي ومراوغاته في الإستحواذ على الكرة، حيث تمكن بعد تخرجه من الإنضمام لنادي ستراسبورغ الفرنسي سنة 2018، ثم نادي أفرونش، والآن يمارس في صفوف نادي أنجي مع زميله سفيان بوفال، فيما لا تزال العديد من العروض تتقاطر على فريقه لاستقطابه.

أما الخريج الرابع من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، هو محمد رضا التكناوتي، الحارس الثالث لـ”عرين الأسود”، ويلعب لنادي الوداد الرياضي منذ عام 2016، وتألق مع الفريق و حاز معه ألقابا محلية وقارية.

وسجلت الإذاعة الفرنسية أن المدير الأول السابق للأكاديمية، ناصر لارغيت، قد صرح بالقول إن الملك كان يؤمن بأن التكوين الرياضي يمثل أولوية لإشعاع الكرة المغربية، وأنه يجب إطلاق هذه الأكاديمية، مبرزة أن لارغيت أكد على أن الأكاديمية لها أهداف محددة تتمثل في تكوين لاعبين رفيعي المستوى.

وشددت الإذاعة الفرنسية على أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تسعى إلى الإستمرار في تطوير كرة القدم من خلال تكوين المزيد من اللاعبين والدفع بهم إلى المستوى الإحترافي سواء في فرق محلية أو بالخارج، مؤكدة على أن نتائج المغرب الأخيرة في كأس العالم أعطت الثقة لمدربي اللاعبين الشباب.