2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

محمد أسوار/ آشكاين
دفعت مأساة مليلية المحتلة؛ التي أودت بما لا يقل عن 23 مهاجرا في 24 من شهر يونيو الماضي؛ مهاجرين غير نظاميين، إلى مغادرة المغرب (بلد العبور)، والعودة إلى بلدانهم الأصلية. وفق تقرير حديث للمنظمة الدولية للهجرة.
وكشفت المنظمة الـ بين-حكوميّة؛ والتي يوجد مقرها في جنيف، أن طلبات العودة الطوعية للمهاجرين؛ خصوصا من أصل سوداني؛ زادت خلال الآونة الأخيرة، وذلك رغبة في العودة من المغرب إلى بلدانهم.
وقرر؛ وفق المنظمة دائما؛ 4747 مهاجرا من مختلف أرجاء القارة السمراء، ممن وصلوا إلى المغرب قصد العبور إلى أوروبا؛ العودة إلى بلدانهم الأصلية؛ بينهم 56 سودانيا، تقدموا بالطلب مباشرة بعد أحداث مليلية المميتة.
وأوضحت المنظمة الدولية التي تدير عمليات العودة الطوعية بتنسيق مع السلطات المغربية من جهة، ودول المنشأ من جهة ثانية، أن المهاجرين قرروا أو أجبروا على اتخاذ قرار التخلي عن حلم الفردوس الأوروبي، نظرا لإكراهات الاستمرار في المغرب وخطورة العبور إلى الضفة الأخرى.
وشددت على أنه ما بين 2021 ومنتصف دجنبر الجاري، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 56 سودانيا على العودة الطوعية لبلادهم، حيث عاد 48 منهم خلال الشهر الحالي نحو السودان.
وأبرزت أن غالبية الذين تقدموا بطلبات العودة هم من الكوت ديفوار، غينيا، السينغال، مالي والكاميرون.
وأوضح؛ دومينغيز دي لا إسكوسورا؛ رئيس برنامج العودة في المنظمة لوكالة ”ايفي” الإسبانية، بأنه اكتشف زيادة كبيرة في عدد المهاجرين غير النظاميين ما بين أكتوبر من سنة 2021 وشتنبر 2022.
وتقدم المنظمة مساعدات إنسانية فردية وجماعية، في مقابل العودة إلى بلدانهم؛ حيث تنفذ مكاتب المنظمة المتواجدة في أزيد من 100 دولة افريقية، البرنامج الثاني من المساعدات، بعد الأول في بلد العبور.
وحاول ما بين 1500 و2000 مهاجرا غير شرعي؛ معظمهم من السودان؛ القفز على السياج الفاصل بين مليلية والناظور، مما تسبب في مقتل 23 منهم ووقوع إصابات في صفوف قوات الأمن المغربية والإسبانية.
وأغلقت القضاء الإسباني؛ خلال الأسبوع الماضي، ملف مأساة مليلية بشكل نهائي لعدم وجود أدلة تدين قوات الأمن، فيما أثار الحكم غضب أزيد من 150 جمعية ومنظمة حقوقية ومدنية.