بسبب الوضع السياسي.. شركةٌ عملاقة تنقلُ مشاريعَها من تونس للمــغرب

بسبب الوضع السياسي المتردي في تونس، قررت إدارة شركة تصنيع معدات السيارات اليابانية “يازاكي”، نقل مصنعيها من هذا البلد إلى المغرب.

ففي وقت ينتظر فيه الرئيس قيس أن يتم تعزيز و تكثيف الإستثمارات اليابانية في البلاد، خاصة بعد تنظيم مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية افريقيا في تونس؛ شهر غشت الماضي؛ أتى قرار الشركة اليابانية العملاقة ضد هذا التوجه.

وكشفت مصادر نقابية تونسية، وفق ما نقله الموقع التونسي المتخصص في الإقتصاد ” webmanagercente”، أن الشركة اليابانية قررت تجميد أنشطتها الإستثمارية في تونس، في أفق نقلها على المغرب.

وأفادت المصادر أن “يازاكي”، تملك مصنعين في تونس، واحد في بنزرت وآخر في قفصة، وتشغل أزيد من 5400 عامل تونسي؛ كانت تُخطط أيضا للاستثمار في الطاقة الشمسية؛ إلا أنها قررت بشكل فجائي تجميد أنشطتها الاستثمارية في هذا البلد المغاربي.

وكشفت مصادر نقابية للموقع التونسي، أن أسباب قرار الشركة اليابانية تبقى ”مبررة” لـ “عدم وضوح الوضع الإقتصادي والسياسي” في تونس.

ويرى خبيران اقتصاديان تحدثا للموقع، أن تونس عليها أن ”تتكيف” مع المعايير الدولية التي تنهجها لجذب المستثمرين الأجانب (المزايا الضريبية والمالية، والأجور المنخفضة…)، والتي لم تعد تتوافق مع معايير الإختيار و الأولوية التي يرغب فيها هؤلاء المستثمرون.

وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية  عن عزم الشركة اليابانية نقل مشاريعها من تونس إلى المغرب. لكن سرعان ما نفت وزارة الصناعة التونسية آنذاك الأمر، واعتبرته مجرد ”شائعات”.

وكانت الشركة اليابانية؛ التي تُعد من المصنعين والمرودين العالميين للمعدات الكهربائية والإلكترونية في صناعة السيارات، قد دشنت؛ نهاية شهر شتنبر الماضي، مصنعا رابعا لها في مدينة القنيطرة والثاني في المدينة، خلال حفل ترأسه وزيرة الصناعة والتجارة، رياض مزور.

وتعد المجموعة اليوم واحدة من أكبر المشغلين في المغرب. حيث تشغل حاليا أكثر من 16 ألف شخص عبر ربوع المملكة.

وانطلق نشاط يازاكي بالمغرب سنة 2000 بمصنع في طنجة. وتملك مجموعة يازاكي حاليا أربعة مصانع بالمغرب تقع بمدينة طنجة والقنيطرة ومكناس.