الروداني يكشف خلفيات تأسيس لجنة الصحراء المغربية بالإتحاد الإفريقي

أفرزت قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، نهاية الأسبوع الماضي، “لجنة لمتابعة قضية الصحراء المغربية لإيجاد حل بأسرع وقت ممكن”، وتتكون اللجنة من : الرئيس الغيني ألفا كوندي، الرئيس الرواندي باول كاغامي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس المفوضية الاتحاد الافريقي التشادي موسى فكي محمد.

في هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، الشرقاوي الروداني، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن “اللجنة التي تم إحداثها من طرف الإتحاد الإفريقي، ليست لها مهام تقريرية، وإنما وجدت للعب دور الوساطة بين الإتحاد الإفريقي والامم المتحدة من حيث تبليغ مقرارات أشغال الاممية للاتحاد الإفريقي”، معتبرا أن ذلك “ما كان يطالب به المغرب، حيث لا يمكن للاتحاد الإفريقي أن يحل مشكلا بدلا عن الأمم المتحدة التي تتعاطى بمرجعياتها في هذا الملف”.

وأرجع المحلل السياسي، تأسيس هذه اللجنة القارية، إلى تقرير موسى فكي محمد، رئيس المفوضية الذي به تحول وتبصر وتملك للاشكاليات المطروحة في تناول ومعالجة قضية الصحراء المغربية على المستوى القاري، وكذا استجابة لنظرة بعض رؤساء الدول الإفريقية للنزاع المفتعل، بإعتبار أن التقرير أوصى بأن هناك مسؤول وحيد عن الملف هي الأمم المتحدة وغير ذلك لا يمكنه حل النزاع”.

ويرى الروداني، أن مشكل الصحراء المغربية، “تم ربطه بالتحولات الجيو-سياسية على المستوى الأمني بمنطقة الساحل الإفريقي ودول جنوب الصحراء، نظرا لوجود فراغات جيو-سياسية محادية للمغرب، خاصة الوضع في شمال مالي والحدود الجزائرية التونسية وليبيا”، معتقدا أن “تقرير رئيس المفوضية كان في صميم الصواب على مستوى التدبير”، رابطا ذلك بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي والمبعوث الخاص الذي شارك إجتماع ضد داعش، وهي التصريحات التي جاءت متزامنة مع تواجد هورست كولر بالمناطق الجنوبية وإلتقائه بالممثلين الحقيقيين لساكنة الجنوب وهذا أمر مهم جدا”.