2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
فكَّكت الشرطةُ الإسبانية منظمةً بتُهمة تسوية أوضاع مواطنين مغاربة هاجروا بشكل غير نظامي إلى إسبانيا، بالإعتماد على وثائق مزورة.
وذكرت صحيفة “diarimes” أن الشرطة الإسبانية قامت بتفكيك منظمة قالت إنها كانت مكرسة للإحتيال في تسوية أوضاع المواطنين المغاربة في الدولة الإسبانية، وبحسب ما ذكره حساب الشرطة الإسبانية، فقد دفع المهاجرون غير النظاميون حوالي 3000 يورو للحصول على الإقامة.
وأكد بيان الشرطة، يضيف المصدر، أنه لتسوية وضعية هؤلاء قدمت المنظمة وثائق انتساب مزورة لأحفاد صحراويين من المغرب لهم جنسيات إسبانية، وذلك من قبل مسؤول من مدينة أسا ، جنوب المغرب، في مكاتب الهجرة.
واعتقلت الشرطة ما مجموعه ستة أشخاص: اثنان في نافارا، بتهم: انتمائهما إلى منظمة إجرامية، وتفضيل الهجرة والمخالفات، وتزوير الوثائق، بالإضافة إلى أربعة آخرين – اثنان أيضًا في نافارا، و واحد في المرية وآخر في تاراغونا – للتوثيق. تزوير.
وبحسب بيان الشرطة الإسبانية، فإن جميع طلبات الإقامة المبنية على الروابط الأسرية أظهرت بعض أوجه التشابه على الرغم من تقديمها في مقاطعات مختلفة، في وقت المعالجة، تبين أن الوثائق قد صدرت في مدينة أسا المغربية.
وأضاف ذات المصدر، أن الشرطة الإسبانية اتصلت بالسلطات المغربية، التي أكدت أن السجلات الرسمية لا تتطابق مع تلك التي قدمها المواطنون، وبناء على المعلومات المقدمة، ألقت الشرطة المغربية القبض على مسؤول السجل بتهمة تزوير الوثائق.
وأدى التحقيق، تضيف الصحيفة، إلى نتيجة مفادها أن ما لا يقل عن 50 مواطنا مغربيا اتصلوا بالمنظمة للحصول على الوثائق المزورة، كان كل واحد منهم سيدفع حوالي 3000 يورو، في حين تشير التقديرات إلى أن المنظمة حصلت على أرباح قدرها 150 ألف يورو من العمليات.
وتم اكتشاف هذه المنظمة، بعدما لاحظ المسؤولون الإسبان عددًا كبيرًا بشكل غير عادي من طلبات الإقامة والعمل بسبب ظروف استثنائية، وتحديداً الروابط الأسرية، حيث قدم مقدمو الطلبات وثائق الإنتماء التي تدعي أنهم من نسل صحراويين يحملون الجنسية الإسبانية.
وخلصت التحريات إلى اعتقال ستة أشخاص في جميع أنحاء الولاية، أحدهم في تاراغونا، حيث نفذت الشرطة الإسبانية عمليتي تفتيش في نافارا انتهت بمصادرة العديد من الوثائق المزورة، و 3400 يورو نقدًا ومواد كمبيوترية ذات صلة بالتحقيق.
