لماذا وإلى أين ؟

تبون: سيناريو الحرب مع المغرب كان مطروحا

يبدو أن صناع القرار في الجزائر، كانوا قد وضعوا سيناريو الحرب مع المغرب، ضمن أهدافهم خلال سنة 2022 المشرفة على النهاية.

ذلك ما يُستشف من كلام الرئيس الجزائري؛ عبد المجيد تبون؛ في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية ”لوفيغارو”؛ اليوم الجمعة 30 دجنبر الجاري؛ تحدث فيها عن الحرب مع المغرب، وقال إن قطع العلاقات مع الرباط كانت ”بديلا” عن ذلك.

وأرجع تبون في مقابلته مع الحصيفة، أسباب قطع العلاقات مع المغرب إلى قضية الصحراء المغربية وإلى ما أسماه ”تراكمات منذ سنة 1963”.

وحين سئل عما إذا كان نزاع الصحراء سببا في قطع العلاقات مع جاره، أجاب الرئيس الجزائري: ” ليس لهذا السبب وحده، بل أيضا لتراكم المشاكل منذ عام 1963”.

وأضاف ” لقد قمنا بقطع العلاقات كي لا ندخل في حرب، ولا يمكن لأي دول التوسط بيننا”.

وتحدث تبون أيضا عن الحدود مع المغرب المُغلقة منذ 40 سنة، بعد 60 عام من الاستقلال، محاولا إلقاء اللوم على الدولة المغربية “، والحال أن المغرب دعا في أكثر من مناسبة وعلى أكبر مستوى بفتح الحدود ومد يده للحوار من أجل تصفية كل القضايا العالقة.
وتأتي تصريحات تبون في سياق يطبعه توتر العلاقات بين البلدين الجارين، بعد أن قررت الجزائر قطع علاقاته من جانب أحادي؛ منذ شهر غشت من السنة الماضية؛ لأسباب تبقى غامضة، رغم محاولة صناع قرار في قصر المرادية تقديم تبريرات.

وقابل هذا التعنت الجزائري والدفع نحو تصعيد الأزمة بين البلدين، سياسة اليد الممدودة من قبل الملك محمد السادس؛ الذي جدد يوم 30 يوليوز الماضي، بمناسبة ذكرى جلوسه على العرش؛ دعوته إلى ”إقامة علاقات طبيعية” مع الجزائر، معبرا عن رغبته في الخروج من الوضع المتأزم الراهن.

وقال الملك: ”نتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك”.

وزاد قائلا: “أشدد مرة أخرى بأن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل نريدها أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر”.

وكان الملك في خطاب مماثل خلال السنة الماضية، قد دعا أيضا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “تغليب منطق الحكمة”، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات بين الجارين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

5 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

7 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 17:03

من لا يحسن السلم، لن يحسن الحرب.

استاذ متقاعد
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 15:46

كل ما قاله تبون على المغرب له الحق فيه:فالمغرب اخطأ يوم استقبل المهاجرين الجزائريين وعاملهم معاملة حسنة واوصى بهم خير واقتسم المغاربة ارضهم ومنازلهم مع الاخوة الجزائريين.
وخطأ المغرب وهو الفادح يوم مدهم بالسلاح واحتضان المقاومة الجزائرية وخصص لها ثكنات في وجدة وبركان والناظور ولا زالت هذه الثكنات حية.
خطا المغرب والفادح هو يوم ظن ان الجزائريين اخواننا فظنوا اننا ضعفاء وأخذوا ارضنا وقتلوا جنودنا نواحي فكَيكَ.
سنة 1963 واتهموا المغرب بأنه هو البادء ومازال حكام الجزائر يكذبون.
فعبد المجيد ولد الحاج احمد تبون يعرف هذا كما كان يعرفه عبد العزيز ولد احمد بوتفليق الذي كان يسكن بدرب شقفان بوجدة حيث ازداد عبد العزيز وعاش …..
اما بومدين الذي كان يتردد على منزل الحاج بن عامر غير بعيد عن الزاوية البوتشيشية (نحو 6كيلو مر) هو ومانديلا
فذلك خطأ آخر ارتكبه المغرب.اختم بقول الساعر:
اذا انت اكرمت الكريم ملكته وإن انت اكرمت اللئيم تمرد.

Moha
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 20:30

بالله عليكم أ ود طرح سؤال واحد وبسيط.
ما هو الشيئ الذي سيفتقده المغاربة أو سيندمون عليه حينما تقطع الجزائر علاقتها مع المغرب.
أنا كمغربي عادي أطلب وبإلحاح من النظام الجزائري أن يسجل هذا القرار في دستور بلده الذي يحكمه رجال يدعون أنهم حكماء وعقلاء !!!!.
ومن الغباء ما قتل.

Moh
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 19:40

سييير يعطي لبووك. جايحون هههه.

سعيد
المعلق(ة)
الرد على  زكرياء
30 ديسمبر 2022 15:22

الحرب نحن سندافع على وحدتنا الترابية ، ودولة العسكر التوسعية ستحارب من اجل حلم الوصول إلى المحيط الاطلسي الدي لن يتحقق ولو بعث المقبوريين بوخروبة والقدافي من حفرتيهما ، عليكم ياجمهورية حزب العسكر الاستفادة من الحرب الروسية الاكرانية، التي استخدمت فيها روسيا أحدث الأسلحة ولم تحقق اي نصر ، وما بالك بخردة الأسلحة الروسية التي أكلها الصدأ والمتراكمة مند الستينات من القرن الماضي في أكبر مستودع للاسلحة الروسية في أفريقيا دزاير.

زكرياء
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 13:33

الجزائر : أو مسلسل الحماقات والترهات التي لا تنتهي تجاه المغرب . فما لم يقله تبون وأكاد أجزم بالقول أن جل من حكم الجزائر من كابرانت أن استمرار هيمنتهم على خيرات البلاد وإحكام سطوتهم على الشعب يقوم على وجوب استعداء المغرب . أما عن قيام حرب مع المغرب فلو قدر الكبرانات حظوظهم فيها بنسبة 1% لما تنوانوا عنها .وبلغة سي نور الدين امرابط : اللي جا مرحبا

Abdou
المعلق(ة)
30 ديسمبر 2022 13:26

جبناء تتكلمون عن الحرب ببساطة، العنتريات والعجرفة والنيف والشعارات الجوفاء والتباهي والحقد والعداء والكراهية والجحود والكبرياء من صفات الجبناء، الكراغلة مرضى نفسيون مصابون بالغرور وجنون العظمة والنفاق والأنا المرضية بسبب القرون والقرون التي عاشوها تحت حكم الإسبان والعثمانيون والفرنسيون ،هذا ما في الأمر ،لا تاريخ ولا هوية كل ما تتقنه دويلة الجزائر هو التزوير والسرقة وما تقوم به شاهد على ذلك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x