2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نشر مُدير الإعلام في الفاتيكان ماتيو بروني بيانا أعلن فيه وفاة البابا المستقيل الألماني بنديكتوس السادس عشر.
و قال بروني في بيان “يؤسفني أن أعلن أن البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر قد توفي اليوم عند الساعة 9,34 في دير في الفاتيكان. و سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن”.
وكانت صحّة البابا بنديكتوس السادس عشر هشة منذ سنوات. وقد تدهورت في الأيام الماضية لكن الفاتيكان أعلن الجمعة أن وضعه “مستقر” وأنه شارك في قداس من غرفته الخميس.
و انتقل البابا بنديكتوس و اسمه يوزف راتزينغر من القصر البابوي إلى دير سابق داخل حدائق الفاتيكان عندما تقاعد.
و كان البابا فرنسيس أعلن الأربعاء أن سلفه “مريض بشكل خطير” و أنه يصلي من أجله.
كما قال مصدر في الفاتيكان الأربعاء لوكالة الأنباء الفرنسية إن صحة البابا الفخري “تدهورت قبل نحو ثلاثة أيام. وظائفه الحيوية تتلاشى بما في ذلك قلبه”.
بعد ثمان سنوات من البابوية شهدت أزمات متعددة، طاردت هذا اللاهوتي الألماني في بداية عام 2022 فضيحة تحرّش رجال دين جنسيا بالأطفال.
واتهم في تقرير صحافي في ألمانيا بإساءة إدارة العنف الجنسي عندما كان رئيس أساقفة ميونيخ، فكسر صمته ليطلب “الصفح” لكنه أكد أنه لم يتستر مطلقا على الإساءة للأطفال.
وأكد في كتاب نُشر عام 2016 أن اعتزاله كان قرارا شخصيا نسبه إلى تراجع قدراته و ليس بسبب الفضائح.
ببادرته غير المسبوقة منذ 700 عام، مهد البابا المعتزل الطريق لخلفائه ليحذوا حذوه عندما تتراجع قواهم.
نهج محافظ
خلال تجربته، اعتمد البابا السابق نهجا محافظا في مسائل عدة خصوصا الإجهاض والمثلية الجنسية و الموت الرحيم.
و أثارت تصريحاته مرارا الجدل، لا سيما حول الإسلام و استخدام الواقي الذكري للحماية من فيروسات نقص المناعة البشرية، إضافة ‘إلى إلغائه في العام 2009 مرسوم حرمان أربعة أساقفة أصدره البابا يوحنا بولس الثاني.
في العام 2012 سرّب مساعده الشخصي وثائق سرية للفاتيكان فيما أطلقت عليه تسمية “فاتيليكس”، وقد بيّنت الوثائق فسادا في إدارة الكرسي الرسولي وشؤونه المالية.
وكالات