لماذا وإلى أين ؟

طنجة.. 20 سنة سجنا لقاتِل مُــواطن سنغالي قبل 9 سنوات

أدانت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الخميس، متورطا جديدا في جريمة مقتل مواطن سينغالي يقيم بالمغرب بصفة قانونية سنة 2013 بحي بوخالف، و قضت في حقه بالسجن 20 سنة نافذة.

الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة تابع المتهم “ع.ل” بجناية المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار، وهي التهم التي اقتنعت بها المحكمة بعد استبعادها لعنصر سبق الإصرار، لتدينه بعقوبة رادعة في ملف لا زالت ساكنة حي بوخالف تتذكر فصوله الكاملة.

وتعود فصول الواقعة لسنة 2013، حين تشاجر مغاربة مع مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء كانوا يقيمون داخل شقة بحي بوخالف، قبل أن يقتحم مغاربة شقة يقطنها الضحايا، ويطعنوا الضحية بسكين على مستوى عنقه ليلوذوا بالفرار.

وكانت المحكمة قد تابعت المتهم الرئيسي بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار سنة 2014، قبل أن يقدم شاهد تصريحات لدى مصالح الأمن بعد سنوات عن ارتكاب الجريمة، قال فيها إن متهما كان يحمل وشم “هتلر” على ذراعه اقتحم رفقة المتهم الرئيسي شقة الضحية وشارك في قتله، وهي التصريحات التي جرت المتهم للمثول أمام المحكمة.

و قال شاهد ثان أمام المحكمة إنه سمع مهاجرا يخبر أصدقاءه أن ثلاثة أشخاص اقتحموا الشقة لقتل صديقه، ضمنهم شخص يحمل وشم “هتلر” على ذراعه، وهي التصريحات التي نفاها المتهم إذ نفى ارتكابه الجريمة رغم اعترافه بوضع وشم نازي على ذراعه.

و رغم نفي المتهم تصريحات الشاهد أمام المحكمة وملتمسات محاميته لتبرئته من الملف، إلا أن المحكمة أدانت المتهم الذي فضحه و شمُه الذي يحمل دلالات عنصرية بعدما ارتكب الجناة جريمتهم البشعة لأسباب لا زالت غريبة.

و تجدر الإشارة، إلى أن يوم الجمعة 29 غشت من سنة 2014 ، عرف وقوع مواجهات في حي بوخالف في ضواحي عاصمة البوغاز بين مهاجرين أفارقة ومواطنين مغاربة على إثر مقتل المهاجر الإفريقي، خلفت إصابة آخرين. وكانت النيابة العامة قد أعلنت فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه المواجهات والاعتداءات التي رافقتها. واعتقلت الشرطة مغربيين متهمين في ارتكابهما جريمة القتل، التي لازالت خيوطها تتسلل لحدود اليوم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Omar
المعلق(ة)
31 ديسمبر 2022 17:35

قوموا يرحمكم الله بمراجعة ما يكتب فذلك جزء مهم من عمل الصحافة .نقول : لازالت خيوطها تتناسل و ليس تتسلل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x