في ظل الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، طفت على السطح بعض الأحداث من شأنها أن تشوش على على كل هذا المجهود المبذول على شتى المستويات، دبلوماسية رسمية وموازية ورياضية وثقافية وفنية… .
ومن بين هذه الأحداث، استعمال موسيقى لمغنية مؤيدة لجبهة البوليساريو الإنفصالية بفيلم مغربي، والإشادة بها على لسان الشخصية الرئيسية في هذا الفيلم، وإساءة شريط وثائقي مغربي أيضا، للشيخ سيد أحمد الركيبي، الجد الأكبر لشيوخ قبيلة الركيبات، إحدى أكبر قبائل الصحراء المغربية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
المشترك بين الفيلمين أن كليهما من دعم المركز السينمائي المغربي، الذي يقع تحت وصاية وزير الشباب والثقافة والتواصل، البامي، المهدي بنسعيد، والذي يسارع في كل مرة إلى احتواء تداعيات ما يقترفه، بتقديم أكباش فداء و تحميل الواقفين على الشريطين المسؤولية، وكأن دور المركز الذي يقع تحت وصايته و مسؤليته (دوره) فقط منحُ الملايين من المال العام لدعم هذه الأعمال، دون الإطلاع على محتوى ما يدعمه؟
في الحالة الخاصة بالفلم المشار إليه، قرّر المركز السينمائي المغربي، تعليق تأشيرة العرض التجاري والثقافي محلياً و خارجياً، والغريب أن هذا الأمر يأتي بعدما انتفضت منابر إعلامية وعــرَّت ما دُسَّ من تمجيد لفنانة سخرت فنها لدعم أعداء الوحدة الترابية، وذلك أيام فقذ بعد فوزه (الفيلم) بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للسينما في طنجة، المدعوم من طرف وزارة الثقافة أيضا.
أما الحالة الثانية التي مازالت تداعياتها لم تتوقف بعد، خاصة بعد تعبير شرفاء الركيبات، عن غضبهم واستيائهم، فتتعلق بِتطاوُلَ الشريط الوثائقي على الشيخ سيد أحمد الركيبي، جدهم الأكبر، فقد سارع، مرة أخرى، الوزير المسؤول على الحقل الثقافي المغربي، إلى سحب الفيلم و توقيفه من العرض و توقيف طباعة الكتاب المعتبر كمرجع، إضافة إلى سحب بطاقة مخرجة الفيلم.
وفي الحالتين معا، لم يخرج بنسعيد لعلن بشجاعة مسؤوليته السياسة عما صدر بهذه الأعمال المسيئة للوحدة الترابية، بل لم يقدم ولو اعتذار للمغاربة، عن تمويله، من المال العام، لأعمال فنية، مست وحدتهم الترابية، التي قدم من أجلها أبناء وبنات المملكة الشريفة تضحيات جسام .
فمـــاذا يقع داخل وزارة الوزير البامي المهدي بنسعيد؟ وهل سنرى هذا الأخير متحملا لمسؤوليته ومقدما استقالته، أو على الأقل اعتذاره للمغاربة مما تسبب فيه من إساءة إليهم؟ وهل سيحظى حزب “الأصالة والمعاصرة” بالشجاعة الكافية للتنديد بهذه الأعمال التي تسيء للوحدة الترابية للمملكة؟
لا بد أن نُلقي نظرة على الحكومة الحالية و على سياساتها المُتَّبعة التي لا تخدُم البلد و لا تخدم الشعب المغربي في شيء .
إذا أرادت الحكومة تدارك الوضع فعليها بتقوية الجبهة الداخلية التي بواسطتها يمكن مجابهة العدوّ الخارجي ، فالاهتمام بالشعب المغربي هو أساس تمتين الدبلوماسية المغربية حول الصحراء و مواجهة الأعداء الذين يتربصون بوحدته الترابية ، ففي ظل الأوضاع الحالية المزرية التي يعيشها الشعب يستحيل معها مقارعة من تُسوِّل له نفسه المساس بالشأن الداخلي للمغرب ، يعيش الشعب في عهد هذه الحكومة أسواء الظروف المعيشية في ظل الرفع من أسعار المحروقات و المواد الغذائية التي وصلت أقصاها ، و لم يعُد الشعب يُفكّر اليوم إلّا في معيشه اليومي ، و مازاد الطين بلّاً عدم الاهتمام بالتعليم الركيزة الأساسية لتنمية الأمم ، فانعدام التفكير في إصلاح المنظومة التربوية المهترئة المُتجاوَزة وصمة عار في جبين هذه الحكومة ، كما وجب الذكر أن صحتنا تحتاج إلى إصلاح جذري يهمّ البنية التحتية للمشافي الموجودة و إنشاء مشافي أخرى تستجيب لمتطلّبات الشعب بالإضافة إلى تزويدها بأطقُم طبية كُفأة و كافية … الخ ..
… ماذا ينتظرون ؟ أينتظرون أن أن يقول السيد الوزير أن الصحراء مستعمرة مغربية و حينذاك يتم توقيفه؟😲
في نظري أناس مثل السيد الوزير يجب أن ” يطيروا ” من أماكنهم عاجلا و ليس آجلا.
اللهم احفظ بلدنا و ملكنا من كيد الكائدين و حقد الحاقدين .
يجب المطالبة براس السيد الوزير ومحاكمة السيدة مجيدة بن كيران والمخرج وكل من ساهم من بعيد او من قريب في هاته المهزلة العظمي طار راس السيد مدير المركز السنيمايى ويجب ان يتبعه الاخرون بما فيهم السيد الوزير علي رأسهم الوحدة الترابية خط احمر ياسادة اكرمكم الله نحن المغاربة جميعا لن يكفينا اعتداركم بل يجب محاسبتكم
ورزاء مغتربون اطر مغتربة ومنتجو المحتوى مغتربون ..لا تمتهم بالبلد الا مناصبهم العليا ومداخيلهم السمينة منها ..مجتثوا الجذور ثقافيا وفكريا وحتى هوياتيا لا يرتبطون بها الا بوثائق تمكنهم من كل تلك الامتيازات