تعرف منطقة آنزا شمال أكادير تمركز عددٍ من المخازن المخصصة لتخزين المحروقات السائلة والغازية علاوة على وجود عدد كبير من المعامل الصناعية، وهو ما جعل عددا من الأصوات تتعالى للمطالبة بإحداث وحدة للإطفاء بهذه المنطقة، خاصة بعد الإنفجار الذي شهده مستودع الغاز بالمحمدية والذي خلف خسائر مادية كبيرة.
وحذر عددٌ من الفعاليات المدنية بمنطقة أنزا، في وقت سابق، من “خطورة تواجد مخازن المحروقات القابلة للانفجار، في مناطق آهلة بالسكان، وذلك بعد حادث مرفأ بيروت بلبنان الذي خلف خسائر مادية وبشرية ضخمة، علاوة على حادث الميناء التجاري بأكادير، في أبريل سنة 2018، بعد اندلاع حريق قرب خزانات للوقود الخاص بالبواخر، مخلفا خسائر مادية كبيرة”.
وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية عن الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، النزهة أباكريم، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول إحداث ثكنة للوقاية المدنية بمنطقة أنرا شمال مدينة اكادير.
وقالت البرلمانية، في سؤالها الكتابي، اطلعت آشكاين” على نظير منه، إن “ساكنة الجهة الشمالية لعمالة أكادير اداوتنان تعاني من تأخر تدخل مصالح الوقاية المدنية عند حدوث حالات الحريق المختلفة، سواء بالغابات أو داخل الأنسجة العمرانية، ويرجع إلى توفر أكادير على ثكنة واحدة للوقاية المدنية متمركزة بوسط المدينة”.
وأكدت أباكريم أن “ساكنة منطقة أنزا، تطالب، بحكم ما عرفته من توسع عمراني وتزايد سكاني، بتقوية الحضور الدائم والكثيف لعناصر الوقاية المدنية لمواجهة كل الطوارئ التي قد تنجم، لا قدر الله، عن حدوث اختلالات على مستوى مخازن المحروقات السائلة والغازية بجانب الوحدات الصناعية التي يتشغل بها مئات العاملات والعمال”.
وطالبت البرلمانية نفسها من الوزير الكشف عن “برامج وزارته لتعزيز الوقاية المدنية بكافة تراب عمالة أكادير إداوتنان؛ والآجال التي تعتزم وزارة الداخلية خلالها إحداث ثكنة للوقاية المدنية بمنطقة أنزا، وما سيكون لها من انعكاسات إيجابية على الجماعات المجاورة كأورير، اقصري، إيموزار تقي، تدرارت؛ أزيار. تامري، تغازوت”.