“فضيحة” وهبي تُخرج المئات للتظاهُر أمام البرلمان (فيديوهات+صور)

وسيم الفايق/صحافي متدرب

تحولت الاحتجاجات التي صاحبت إعلان  نتائج الاختبار الكتابي لنيل شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، دورة دجنبر، من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، وذلك بعدما حج المئات من الذين لم يتمكنوا من اجتياز هذه المباراة بنجاح، والمشككون في نتائجها، للتظاهر، صباح الاثنين ، أمام مقر البرلمان بالرباط.

المحتجون عبروا عن غضبهم بترديد العديد من الشعارات القوية، من قبييل “لا لاحتكار مهنة المحاماة”، و ” قرا و قرا تاتعيا و ولدي نشري ليه الأهلية”، و “دوزنا امتحان مشبوه و شي قانون ما درتوه”، .. .

و قال أحد المتظاهرين، في تصريح لـ “آشكاين”، ” نقف هنا اليوم ضد ما طالنا من حيف في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، و نحن نندد بكل ما شاب التصحيح من خروقات، و أيضا العدد الذي أخذته الوزارة، فهل من المعقول أن يكون عدد الطلبة الذين ترشحوا للمباراة أكثر من 70 ألف متباري، و نجد أنه تم اختيار 2126 فقط”، و أضاف، “إننا نطالب  الوزير أن يخرج بخرجة إعلامية ليعتذر للشعب المغربي و للشباب حاملي الشواهد العليا”، و عدد ذات المتحدث مجموعة من الخروقات التي شابت الامتحان منها “التأخير في النتائج، و الإقصاء الذي تعرض له مجموعة من الطلبة، متسائلا ” واش الطلبة لي الآباء ديالهم فقراء ما كيقراوش مزيان؟”.

وما زاد هذه الاحتجاجات حدة، التصريحات الصحفية، التي خرج بها وزير العدل، عبد اللطيف وهبي؛ التي اعتبرها المغاربة مستفزة ومتعالية وذلك حينما قال “ولدي عندو جوج الإجازات، وعندو فموريال (مدينة بكندا)”، مضيفا ” باه لاباس عليه وخلص عليه وقراه فالخارج”.

كما أن وهبي رفض فتح تحقيق فيما يوجه من تهم لوزارته بخصوص هذه المباراة، حيت قال في ذات التصريح الذي أدلى به للصحافة أمس الاثنين “معنديش جريمة باش نفتح تحقيق، كاين لجنة أعلنت النتائج، وأنا كنثق في اللجنة”، مضيفا: “علاش ندير التحقيق؟ حيت واحد گالس فالقهوة قالي دير تحقيق نوض نديرو”.، و التي زادت من احتقان الوضع و تأزمه،

و كان المتباريون الذين وصفوا أنفسهم بـ”المرسبين” ، قد أصدروا بيانا استنكاريا، عبروا من خلاله عن غضبهم وسخطهم من نتائج الإمتحان، مشددين على الظلم و الإقصاء الذي تعرضوا له على حساب مجموعة من الأسماء التي قالوا إنها “معروفة”، و أضاففوا من خلال بيانهم “هذا الشيء الذي جعلنا نستغرب ونشك في أننا مغاربة ومن حقنا الولوج الى مهنة المحاماة بسبب ما تعرضنا له من إقصاء مباشر رغم علمنا اليقين أننا تجاوزنا عتبة النجاح”. مطالبين بضرورة إلغاء الإمتحان “وإحالة نتائجه على النيابة العامة المختصة من أجل فتح تحقيق حول أسماء النسب المكررة التي تغزو لائحة الناجحين والتي يتداولها الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.