وهبي يُــصرُّ على تدمير المُحاماة و طربوش رجل الدولة أكبرُ منه (محلل سياسي)

اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ عبد اللطيف وهبي، تعوزه “الرزانة السياسية والحكمة والكفاءة والقدرة على تدبير مرفق جد حساس وهو قطاع العدل”.

وقال لعروسي في تعليقه على النقاش المثار حول امتحان الأهلية لولوج المحاماة، إن “غلطات وزير العدل وهبي تكررت مع سبق الاصرار والترصد، فذهنيته الإستخباراتية مثلا تسمح له بمعرفة لون جوارب الموظفين والعاملين في القطاع العمومي وفضيحة مندوب الثقافة بتارودانت شاهدة على ذلك بل ربما يعرف ألوان ملابسنا الداخلية”، متسائلا “أين هي الرزانة السياسية والحكمة من كل تصرفات الوزير؟ بل أين الكفاءة والقدرة على تدبير مرفق جد حساس وهو قطاع العدل؟”.

ويرى الخبير في تسوية النزاعات، أن وهبي “استمر في تصريحاته العشوائية واحتقاره الزملاء في مهنة المحاماة، وكأنه يصر على تدمير المهنة وتفضيل طربوش رجل الدولة الذي هو أكبر منه”، مستريلا “وكأن لسان حال الوزير يقول يجب أن لا تضيع فرصة الاستوزار وتحقيق المكاسب الشخصية ولا يهم احترام أفراد الشعب وسمعة الحكومة”.

ويؤكد لعروسي، أن تنظيم مباراة المحاماة بهذا الشكل “يعني شيئا واحدا أن هناك أزمة حقيقية في المعايير المعتمدة في انتقاء المرشحين، وبالتالي السماح بنسبة ضخمة تصل 70 الف متباري واعتماد المحسوبية والزبونية في اختيار الناجحين كما حصل”، مردفا في تدوينة له “إذا قال لك أحدهم كفاءتك ومهاراتك العلمية والمعرفية والمهنية جد عالية، فلا تصدقه، لأن من سيتولى المناصب سيكون شخصا آخر لا يهتم بالمعرفة وإنما أمه دائما في حفل الزفاف”، وفق المتحدث.

وكانت نتائج امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة الي تشرف عليه وزارة العدل، قد أثار الكثير من الجدل بعدما اعتبر البعض خروقات كثيرة شابت الإمتحان، مشددين على ضرورة فتح تحقيق نزيه وسريع من أجل إنصاف كل المتضررين.