وهبي يتجاهلُ انتقادات المغاربة و يُحدِّد موعــدَ إجراء الإختبار الشفوي لمُــباراة “المُــحاباة”

وسيم الفايق/صحافي متدرب

أعلنت وزارة العدل عن برنامج الاختبار الشفوي للامتحان الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، في تجاهل تام لمطالب المترشحين الراسبين في الإمتحان؛ والمغاربة الذين شككوا في نزاهة هذا الأخير ونتائجه، مطالبين بفتح تحقيق و تقديم توضيحات حول حيثيات ما بات يعرف ب”فضيحة امتحان المحاباة”.

و أكدت الوزارة، عبر موقعها الرسمي، أن الاختبار الشفوي سيُجرى أيام 1 و 2 و 3 و 4 مارس 2023 ، وذلك بمقر المعهد العالي للقضاء، الكائن بالرباط.

و نبه الإعلان المترشحين الناجحين في الاختبارين الكتابيين أن يدلوا يوم الاختبار الشفوي، تحت طائلة عدم اعتبار نجاحهم في الاختبارين المذكورين، بأصول أو بنسخ مطابقة للأصل من الوثائق التالية: “البطاقة الوطنية للتعريف، وشهادة الإجازة في العلوم القانونية أو شهادة النجاح في الإجازة (تخصص القانون الخاص أو القانون العام) مسلمة من إحدى كليات الحقوق المغربية، أو شهادة من كلية للحقوق معترف بمعادلتها لها (مصحوبة بنسخة من قرار المعادلة)، إضافة إلى صورة شخصية حديثة العهد للمترشح”.

يذكر، أن الإمتحان الكتابي، الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، أحدث جدلا كبيرا، بعدما تم الكشف عن نتائجه؛ الشيء الذي أكده المتبارون المرسبون في بلاغ لهم مشككين في “شفافية” النتائج المعلن عنها، التي أظهرت مجموعة من الاختلالات، و الشُّبُهات، حيث تم الكشف عن نسبة كبيرة من أسماء الناجحين تربطها علاقات قرابة و مصاهرة مع مسؤولين كبار في الوزارة، و -لعل أبرزهم ابن وزير العدل نفسه-، وأيضا عدد من النقباء و المحامين، وهناك أبناء عائلات كلها بأرقام متتابعة تم إدراج اسمائهم ضمن الناجحين”.

نتائج الإمتحان، جرت على وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عاصفة من الانتقادات، تفاعل معها هذا الأخير بكثير من الإستفزاز و قليل من المسؤولية، و صب الزيت على النار، بعدما علق، متفاخرا، على نجاح ابنه في الامتحان بالقول : “ولدي عندو جوج إجازات باه لاباس عليه و قراه فالخارج”؛ الشيء الذي زاد الوضع أزمة و اعتبر من طرف جل المغاربة “احتقارا” و “استصغارا لطلبة الجامعة المغربية، و “إذلالا” للأسر المغربية التي تكافح من أجل تعليم أبنائها في القطاع العمومي.