2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
غالي يرفضُ تنظيم ندوة لـ”جيش البوليساريو” خوفا من “العسكر الغاضب”

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى “فورساتين”، أن زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي رفض تنظيم ندوة خاصة بما يسمى “جيش البوليساريو”، وذلك خوفا من العسكر الغاضب على تدبيره الكارثي للمرحلة.
وقال المنتدى المشار إليه، إن مخيمات تندوف كانت تستعد لعقد ندوة خاصة بـ”الجيش” يومي 4 و5 يناير الجاري، لمناقشة شؤون ما يعرف لديهم بـ”المؤسسة العسكرية” وطرح الأصابع على مكامن الخلل والاكراهات التي تعانيها، وذلك بطلب قادة الجيش وكبار مسؤوليه، في ما تولى قائد الأركان مهمة إخبار غالي باقتراح عقد الندوة، تكون خاصة بالعسكر وتناقش أموره في ندوة مغلقة حفاظا على السرية وخوفا من تسريب معطياته إلى الندوة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر المقرر عقده بعد أيام.
ووفق “فورساتين”، فإن عددا من القادة العسكريين أجمعوا أمرهم على تحميل غالي مسؤولية الوضع المتردي للمؤسسة العسكرية ومواجهته بالحقائق التي تعامى وتغاضى عنها متعمدا، داعين إلى جعل الندوة المشار إليها مناسبة لمحاسبة ابراهيم غالي على تفريطه في “المؤسسة العسكرية” وإهماله لها منذ “إعلانه الحرب”.
وأكد المصدر ذاته، أنه بمجرد خروج المعطيات عن طبيعة الندوة التي دعي إليها، قرر ابراهيم غالي الهروب من المواجهة واختار أن “يدس رأسه في التراب ويتعامى عن الموضوع خوفا من المحاكمة”، مشددا على أنه لهذا رفض تنظيم ندوة “الجيش” جملة وتفصيلا، وفي المقابل دعا إلى تنظيم ندوات جهوية ومحلية تمهيدا للندوة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر، “معولا على النساء والأتباع لدعمه بالزغاريد والشعارات البالية معتبرا اياها كافية ووافية لمناقشة كل الأمور، متجاهلا حساسية المواضيع ولا مباليا بكشف المستور أمام المؤتمرين”.
وخلص “فورساتين” إلى الإشارة إلى أن غالي يخاف من “انكشاف حقيقة “المؤسسة العسكرية” وفضائحها المالية وضعف تجهيزها وسرقة محروقاتها، وتعيينات أبناء القادة في المناصب ذات المردودية وترك البسطاء في الواجهة الأمامية وللمهمات الصعبة لمواجهة مصيرهم، فكانت النتائج كارثية للغاية”، وفق تعبير المصدر ذاته.