2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن ”مصائب” وزير الشباب الثقافة والشباب والتواصل؛ محمد مهدي بنسعيد؛ لا تأتي فرادى، فبعد فضيحة تدخين الحشيش، أمام الملأ في نشاط تدعمه وزارته من المال العام؛ لقي فيلم خصص له دعم مالي عمومي جدلا واسعا، لما تضمنه من إساءة واضحة لإحدى أهم القبائل الصحراوية المغربية.
وبلغ الأمر حد ظهور أصوات برلمانية مُطالبة بالتحقيق حول خلفيات وأسباب دعم إنتاج سينمائي يسيء للهوية الوطنية، حيث وجهت البرلمانية الاتحادية عن دائرة العيون الساقية الحمراء؛ حياة لعرايش؛ سؤالا شفويا إلى وزير الثقافة بنسعيد، حول طعن فيلم في نسب وشرف قبلية الركيبات.
وأشارت البرلمانية في سؤالها؛ الذي تتوفر ”آشكاين” على نسخة منه؛ إلى أن الدورة السادسة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، بمدينة العيون؛ شهدت عرض فيلم “زوايا الصحراء زوايا الوطن” للمخرجة مجيدة بنكيران، وهو بالمناسبة من الأفلام الوثائقية التي استفادت من الدعم المخصص من طرف المركز السينمائي المغربي.
وشددت على أن الفيلم الوثائقي تضمن لـ ”الأسف مغالطات ومعلومات خاطئة، مست شخصية تاريخية وقامة وطنية وازنة بالأقاليم الصحراوية من طينة وحجم الشيخ سيدي أحمد الركيبي”.
وأبرزت البرلمانية أن الحدث خلف ”استياء وتذمرا لدى أبناء المنطقة خاصة والمغاربة عموما، نظرا للتشويه والتطفل اللذين مسا حياة سيدي احمد الركيبي، إلى درجة أن السلطات والجهات المختصة، عملت مباشرة على إزالة جميع اللافتات والملصقات المتعلقة بالتظاهرة من الشوارع، وإلغاء حفل الاختتام، وذلك درءا لكل ما من شأنه أن يأجج الوضع، والتصدي لكل عمل يحرف الحقائق التاريخية، ويطعن في نسب وشرف أهل الصحراء باعتبار أن كل ما يمس شرف وعرض قبيلة من قبائل الصحراء المغربية هو مس في الهوية الوطنية، وفي تاريخ قبائل ناضلت وبايعت سلاطين المملكة المغربية”.
وطالبت البرلمانية الاتحادية من بنسعيد الكشف عن كيفية دعم هذا الفيلم من قبل المركز السينمائي المغربي، وعن آليات تدبير واختيار اللجان التي تراقب العمل السينمائي.
كما دعت لعرايش في سؤالها، الوزير بنسعيد، إلى تقديم توضيحات حول ”التدابير والآليات الكفيلة بضمان البحث الجدي والموضوع في الثقافة الحساني بعيدا عن السطحية والأشرطة المتسرعة”.