بعد بلوغه الستين من عمره، اكتشف مواطن أمريكي مؤخرا أنه مغربي في الأصل، حيث ولد الرجل الذي يبلغ من العمر 60 عامًا وتم تبنيه في عام 1961 في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يعرف أنه مغربي. واكتشف الأمر فقط بعدما أجرى اختبار الحمض النووي وبحث عن البيانات عبر الإنترنت، مما مكنه من اقتفاء أثر أسرته المغربية.
الستيني صرح لموقع قناة cnn الأمريكية أنه :”وضع لعابه في أنابيب بلاستيكية، وأرسل الطرد عبر البريد وانتظر النتائج بفارغ الصبر. وعندما وصل البريد الإلكتروني ، صدم”إذ اكتشف أنه نصف أمريكي فقط وأن والدته البيولوجية ولدت في ولاية أيوا و والده من أصل مغربي.
وانطلق المعني، بعد ذلك في بحثً مكثفً على موقع “Ancestry” الإلكتروني والعديد من منصات البيانات العامة حتى تمكن من التعرف على والديه البيولوجيين والعثور على معلومات الاتصال بعدد من الأقارب.
يقول المعني :”علمت أن والدي البيولوجي ولد في الدار البيضاء في منتصف الثلاثينيات “. وفقًا للأرشيفات التي تمت مراجعتها ، هاجر والده إلى الولايات المتحدة عام 1959 وانتهى به المطاف في سان فرانسيسكو، بينما نشأت والدته في سان دييغو و انتقلت إلى سان فرانسيسكو بعد المدرسة الثانوية.
وعلى ضوء المعلومات التي توصل بها المعني، قرر الاتصال بأسرة والديه البيولوجيين لمقابلتهم. “مما يريحني ، رحبت عائلة أمي و أبي بي بأذرع مفتوحة، على الرغم من اندهاشهم لوجودي”. ومع ذلك ، فهو لن يعرف والديه البيولوجيين أبدًا. يقول :”سرعان ما علمت أن والداي البيولوجيين وافتهما المنية، وشعرت بخيبة أمل عميقة لأنني فوتت فرصة مقابلتهما”.
وعلم الستيني أيضًا أن والديه قد التقيا في سان فرانسيسكو، كان والده يعمل حارسًا لموقف للسيارات، حيث كانت والدته نادلة و راقصة، لكن علاقة حبهما لم تدم طويلاً. ولم تنجب والدته طفلًا آخر أو تقم بأي علاقة جدية أخرى. ومن جانب والده، علم أن لديه أخا غير شقيق وأختا غير شقيقة وعشرات من أبناء عمومته في فرنسا والمغرب.
