سخط وغليان بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة (مصدر)

أفاد مصدر نقابي من داخل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بالقنيطرة،  أن أساتذة هذه الأخيرة “يعيشون في حالة إستياء كبير، نتيجة التدبير الكارثي لمدير المؤسسة”، بحسب المصدر.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته للعموم، قال إنه “منذ قدوم مدير المدرسة المذكورةقبل حوالي أربع سنوات، وهي سنوات عجاف، أصبحت المدرسة محمية خاصة لتوظيف المحظوظين، وتراجع إشعاعها وعطاءها، بعدما كانت متميزة على الصعيد الوطني والدولي، ووتشنجت العلاقات القائمة بين إدارة المؤسسة والعاملين بها وبلغ  أثرها إلى الطلبة المهندسون بالمدرسة”.

وأوضح المصدر، أنه من  بين القضايا التي يشتم منها رائحة “الفساد والمحسوبية”، بحسب تعبيره، هو “تحكم المدير في فرض مرشحين بعينهم لنيل المناصب المالية بالمؤسسة، وحرصه على فتح مباريات توظيف في تخصصات ليست للمدرسة أي حاجة بها اطلاقا، ومن بين الأمثلة الدالة على ذلك توظيف أساتذة مساعدين في تخصصات لا علاقة لها بالعرض البيداغوجي للمدرسة”.

وأردف المصدر ذاتها، أن ما سماه بـ”آخر الفضائح في هذا المجال”، هو “تعيين مدير المؤسسة للجنة على المقاس يرأسها نائبه  لتمكين موظف بالمدرسة  يعمل مهندسا من الحصول على منصب استاذ التعليم العالي مساعد في تخصص (reseaux Electiques) مع العلم أنه لا حاجة للمدرسة بهذا التخصص”، وفق المصدر.

وتابع أن “المدير وقع عدة شواهد، غير حقيقية، لتقوية الملف البيداغوجي للمرشح المحظوظ، ورفع حظوظه مقارنة بباقي المرشحين المتميزين، إضافة إلى توظيف أستاذة مساعدة في تخصص الرياضيات عن طريق تكوين لجنة على المقاس، أحد أعضائها تربطه علاقة علمية وأكاديمية بالمترشحة التي حصلت على المنصب، إضافة إلى عدم وجود الخصاص في هذه المادة واستقدام مرشح آخر في مادة لا تدرس بالمدرسة (traitement des surfaces )”

وأشار المصدر النقابي نفسه، إلى أن ما وصفه بـ”الفضائح” كانت “موضوع شكايات تقدم بها بعض المترشحين إلى الوزارة الوصية خلال الشهر الماضي، والغريب هو أن مصالح الوزارة لازالت متواطئة مغ مدير المدرسة ولم تفتح تحقيقا في الموضوع إلى غاية اليوم (تاريخ نشر المقال)”.

مؤكدا أن المدير المذكور، “قام خلال السنة الماضية بعمليات تنقيل وتوظيف مشبوهة، خاصة من جهة حاجة المدرسة للتخصصات المطلوبة سواء في مناصب الأساتذة أو مناصب الإدارية”.

مصدر “آشكاين”، اتهم مدير ذات المدرسة، بـ”التسبب في حالة فوضى في التدبير منها: كثرة تغيب الطلبة المهندسين، ضعف تجهيز المختبرات بالمعدات التقنية الحديثة انغلاق المؤسسة على ذاتها وفشل منتدى المؤسسة والمقاولات الصناعية في التقليد الأكاديمي المترسخ في حفل تخرج الطلبة المهندسون، عدم دعم الأنشطة العلمية ووتوتر العلاقة مع الإداريين والأساتذة”.

وطالب المصدر بالتحقيق في هذه “الخروقات” داعيا الوزارة الوصية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية لوضع حد لهذا الوضع”.