“معا”: في الوقت الذي رفع المُنتخب رؤوسنا أبــى بعضُ المفسدين إلا أن يُـمرِّغوه في الأرض

استنكرت حركة “معا”، صور “الفساد” التي طفت على سطح النقاش العام في المغرب، و “الفضائح” التي تلقاها المغاربة بالتتابع؛ بدءا بفضيحة “المتاجرة في تذاكر مباريات المونديال”، وصولا إلى ما بات يعرف اليوم بـ “فضيحة امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، و في هذا الصدد دعت الحركة إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في هذه القضايا.

و دعت الحركة، السلطات المعنية، في انتظار نتائج التحقيقات، إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية للضرب بيد من حديد و نار على يد كل المتورطين الذين تسببوا في إهدار حقوق المواطنين، و كرسوا ديمقراطية الزبونية. مؤكدة أن هذه الإختلالات تُنتج عدم الثقة في المؤسسات لدى عموم المواطنين، بل “وتنطفئ جذوة الأمل التي تشبعنا بها جميعا في حلم كروي (إنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم) و الأجدى منه هو الأمل في تحسين مستقبل الوطن.

و قالت الحركة، في بيان لها، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، حول فضيحة “بيع التذاكر في مونديال قطر”، إن “المفسدين من بعض المسؤولين أكدوا تجذر الفساد في البلاد عبر استغلال المواطنين من أجل الإغتناء”.

وعبر أصحاب البلاغ عن “تخوفهم من مآلات التحقيق المفتوح كما درجنا على ذلك في قضايا مشابهة، باستغلال عامل الوقت و الذاكرة قصيرة الأمد لدى الرأي العام من أجل طي ملف لطخ سمعة المغرب”، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تحط من كرامة المواطن المغربي، و ترسخ “الزبونية و المحسوبية اللتان تعطبان مبدأ تكافؤ الفرص”، بحسب تعبيرهم.

وتطرق بلاغ ذات الحركة، إلى قضية “امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، حيث أشار إلى “الصور السلبية التي قدمت للمواطن المغربي من فساد و محسوبية و غياب الاستحقاق، و الضرب في عمق مبدأ تكافؤ الفرص في ولوج مهنة المحاماة”.

هذا و أوضح المصدر ذاته، أن “هذه الاختلالات التي لم تحفظ ماء وجه المغاربة، أمام شعوب العالم، إنما ذهبت ضحيتها، بالدرجة الأولى، الصورة الإيجابية التي خلفها المنتخب المغربي في مشاركته المشرفة ضمن منافسات كأس العالم؛ ففي الوقت الذي رفعوا رؤوسنا أبى بعض المفسدين، إلا أن يمرغوه في الأرض”، وفق المصدر.