لماذا وإلى أين ؟

الأغلبيةُ الحُــكومية تتجاهلُ “فضيحة وهبي” و تتمسَّك “بدعم بعضــها البعض”

في غمرة الانتقادات الموجهة لوزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، المثارة بخصوص مباراة المحاماة، وما رافقها من تهم “المحسوبية والزبونية”، خرج رؤساء فرق الأغلبية الحكومية ببلاغ يلخص مجريات اجتماعهم الأخير، متجاهلين “فضيحة مباراة المحاماة” والتي صارت تعرف إعلاميا بـ”فضيحة وهبي”.

ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر الحكومة أو أغلبيتها الحكومية، بأن تخرج بتوضيح في هذه النازلة التي شغلت الرأي العام المغربي، بل وتعدته إلى قنوات دولية، تمخض اجتماع رؤساء فرق الأغلبية، اليوم الثلاثاء 10 يناير 2023 بمقر مجلس النواب، عن بلاغ لم يشر فيه من قريب أو بعيد لــ”فضيحة وهبي”.

وشمل تقييم رؤساء فرق الأغلبية الحكومية، الأحداث التي عاشتها الحكومة إلى غاية ما بعد جدل مباراة المحاماة، حيث أنهم “ثمنوا ما وصفوه بالمجهود المبذول من طرف أعضائها”، بما فيهم وهبي الذي صار اسمه لصيقا بـ”فضيحة مباراة المحاماة”.

وأضاف بلاغ رؤساء فرق الأغلبية أن “أعضاء الحكومة أسهموا في إغناء العمل التشريعي،  بما يسهم في تقوية وتعزيز المنظومة القانونية وبما يتلاءم مع توفير شروط أجرأة البرنامج الحكومي وتنفيذ الاستراتيجيات القطاعية والسياسات العمومية”، وذلك خلافا لما ذهب إليه الكثير من المحللين عن كون خرجات وهبي “تسحب من رصيد الحكومة الشعبي”، كما عبر عن ذلك أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، في تصريح سابق لـ”آشكاين”.

وتشبث رؤساء فرق الأغلبية الحكومية بمبدأ “التضامن فيما بينهم”،  حيث دعا بلاغهم إلى “ضرورة احترام الميثاق السياسي والأخلاقي للأغلبية الحكومية، الني ينص على ضرورة التزام جميع مكونات الأغلبية وأعضائها بدعم وتعزيز التماسك المتين والتضامن المستمر فيما بينها. وعدم الانسياق وراء خصوم النجاح والارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والجالية والإجتاعية والثقافية”.

يأتي هذا بعدما دعا راسبون في امتحان المحاماة إلى الإحتجاج على نتائج المباراة التي أغضبتهم خاصة بعد ورود أسماء نسب تعود لأقارب نقباء ومحامين ووزراء وعلى رأسهم نجل وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وهي المباراة التي لقيت انتقادا واسعا من طرف هيئات مهنية وحقوقية مطالبين بإلغائها وفتح تحقيق في الخروقات التي شابتها مع إقالة وزير العدل وهبي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  حسن
11 يناير 2023 18:36

أنتم تطلبون المستحيل . كيف لحكومة “بارك عليا مول النعناع” أن تصدر موقفا من “فضيحة وهبي” و هي (الحكومة) التي دشنت ولايتها بسحب قانون الإثراء غير المشروع و قانون احتلال الملك العمومي تشجيعا للفساد . إنها حكومة ليبيرالية متوحشة في خدمة أصحاب الثروات الضخمة و الشركات الكبرى .
# إرحل_أخنوش

احمد
المعلق(ة)
11 يناير 2023 14:00

هذه حكومة فضائح ، فمن فضيحة أخنوش الذي طرد في أكادير الى فضيحة العلمي، الى فضيحة طوطو ومن معه، مرورا بفضيحة التداكر بقطر، الى فضيحة وهبي، فاللهم بارك وزد في ذالك.

حسن
المعلق(ة)
11 يناير 2023 12:15

حزب الاستقلال أصبح خادما مطيعا لتيار الليبرالية المتوحشة على حساب تاريخ زعمائه . لا نخوة و لا دفاع عن مباديء رجال الاحزاب الوطنية التي اصبحت مجرد ذكرى مثل حكايات العجائز للاطفال قبل النوم عن انتصار الخير و الحق ضد الشر و الباطل . مجرد اوهام و اباطيل في سنوات عجاف . اصفار في اصفار في العدالة الاجتماعية و القادم اسوأ

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x