لهيبُ أسعار زيت الزيتون يجُـــرُّ الصديقي للمُساءلة (وثيقة)

لا يزال شبــحُ الجفاف يقضُّ مضجع المغاربة، بسبب شُــحّ التساقطات هذه السنة، ما انعكس على أسعار المواد الفلاحية وعلى رأسها زيت الزيتون خلال الموسم المقبل، كما يحدث حاليا بسبب قلة الأمطار السنة الماضية.

في هذا الصدد، تقدم فريق التقدم والاشتراكية بسؤال مكتوب موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري، يُسائلُه فيه عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل دعم منتجي الزيتون وحماية شجر الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري.

كما ساءل الفريق الوزير الوصي على القطاع عن الإجراءات المستعجلة لضمان أسعارٍ معقولة لزيت الزيتون في الأسواق المغربية، ومن أجل حماية المستهلك المغربي من المضاربات والغش والاحتيال الذي يلجأ إليه بعض الوسطاء نتيجة للغلاء وقلة المنتوج؟”

وأوضح السؤال الموقع من طرف البرلماني ورئيس الفريق، رشيد حموني، قائلا: “السيد الوزير المحترم؛ يُعتبر الزيتون وزيته أحد المواد الاستهلاكية الأساسية بالنسبة لكافة الأسر المغربية، وتشهد أسعار الزيتون، وبالنتيجة زيت الزيتون، خلال الموسم الحالي بمختلف مناطق المملكة، ارتفاعا قياسيا”.

وأضاف المتحدث موضحا : “تتجاوز أسعار زيت الزيتون ضعف ما تم تسجيله في الموسم الماضي، لتبلغ ما بين 70 وما يزيد عن 80 درهما للتر الواحد”.

وأضاف حموني “ومن المعلوم أنَّ منتوج الزيتون يتأثر بعدة عوامل، منها طبيعة الموسم الهيدرولوجي وحجم التساقطات المطرية، مما ساهم في انخفاض مردودية أشجار الزيتون، خصوصا في الأراضي البورية، بالنظر إلى وضعية الجفاف”.

“كما أن ارتفاع أسعار الأسمدة، جعل عدداً من الفلاحين يتخلون عن استعمالها”، يشدد ذات السؤال مخاطبا وزير الفلاحة.