2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإتحـاديات يُـحذِّرن من إهمال أبعــاد الإنتماء الأمازيغي في تعديل مدونة الأسرة

حذرت منظمة النساء الاتحاديات من إهمال أبعاد الانتماء الأمازيغي في التعديلات التي ستشمل مدونة الأسرة تبعا للخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب.
وقالت المنظمة المذكورة في بلاغ لها، إنه “لا ينبغي أن يتم اختصار الهوية في بعد واحد، فبقدر اعتزازنا بالدين الإسلامي الحنيف، الذي لا نقبل بأن يكون محطة للمزايدات والتوظيف السياسيين، صونا لقدسيته”، مضيفة “يجب تعضيد المدونة القانونية باستثمار إيجابي لعناصر الهوية المغربية، وألا يتم إهمال أبعاد الانتماء الأمازيغي بالغ الثراء، والذي يسمح بالمزاوجة الخلاقة بين الاجتهادات الدينية المنفتحة والمرجعيات الكونية لحقوق الإنسان”.
ونبه البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، إلى ضرورة “استحضار مقومات الهوية المغربية في الوثيقة المرتقبة، التي يجب أن تتضمن استدماجا للقيم والتجارب والممارسات الأمازيغية، الحافلة بمعاني المساواة، والكرامة، وتثمين دور النساء في خلق الثروة والمحافظة على التماسك الأسري والمجتمعي والوطني”.
من جهة أخرى، تؤكد النساء الاتحاديات عن دعمهن اللا مشروط لكل مطالب ترسيم السنة الأمازيغية، مشددات على ضرورة جعل يوم 13 يناير عطلة رسمية مؤدى عنها وتسجيل الاحتفالات والطقوس المرافقة له باعتبارها إرثا وطنيا لا ماديا، وإقرار ميزانية خاصة من وزارة الثقافة والتواصل لدعم وصيانة والحفاظ على هذا الموروث الوطني، مع دعوة وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي إلى حث المؤسسات التعليمية والجامعية للاحتفاء به.
وخلصت المنظمة المشار إليها، إلى الإشارة إلى أن إحياء ليلة رأس السنة الأمازيغية سيظل “مؤشرا من مؤشرات عديدة على مساهمة الحضارة الأمازيغية في تطور الثقافات والحضارات من بوابة ابتداع شكل متفرد من التقويم السنوي، خصوصا في ظل ربط هذا التقويم بالأرض باعتبارها مرجعا يحدد رؤية الإنسان الأمازيغي للكون، وتفاعله مع الطبيعة الحاملة للبعد الثقافي والمادي على حد سواء”، وفق المصدر ذاته.