لماذا وإلى أين ؟

موقفُ موريتانيا من قضية الصحراء أصبح مُتجاوزاً (صحيفة موريتانية)

تساءلت صحيفة الأنباء الموريتانية حول ما إن كان الموقف الرسمي لبلادها بخصوص مسألة الصحراء أصبح متجاوزا نتيجة التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة منذ نهاية سنة 2020 بعد أحداث معبر الكركرات.

وقالت الصحيفة ذاتها، إنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2020 – 2021 – 2022) سُجِّلت تحولات هائلة غيرت وجهة نظر أغلب الدول التي كانت تستسيغ إلى حدما وجهة النظر الجزائرية المناصرة لأطروحة انفصال إقليم الصحراء عن المغرب، مشيرة إلى أنه خلال العامين الماضيين اعترفت الولايات المتحدة وإسبانيا ودول غربية أخرى بمغربية الإقليم وأسقطت دعوة الإنفصال، كما أعلنت عشرات الدول الأفريقية ودول عربية خليجية فتح قنصليات لها في أكبر مدينتين فى الإقليم المذكور( العيون ، الداخلة).

ويرى المصدر ذاته، أن التحولات المشار إليها تسير بشكل سريع لصالح المغرب، خصوصا، بعد أن أصبح مايطلق عليه “المنطقة العازلة” المجاورة لحدود موريتانيا والجزائر داخل نطاق المراقبة الكاملة للجيش الملكي المغربي، مشددة على أن هذه التحولات الكبيرة كان من المفترض أن تجد لها تفاعلا لدى حكومة موريتانيا المتمسكة منذ العام 1979 بما تصفه حيادا إيجابيا في الملف المذكور.

وخلصت الصحيفة الموريتانية، إلى الـتأكيد على أن حياد موريتانيا في نظر الكثيرين لا يمكن أن يصمد طويلا أمام التطورات المتلاحقة، وواجب موريتانيا المهتمة بمصالحها والمعنية بملف الصحراء أكثر من الولايات المتحدة و إسبانيا والدول الغربية الأخرى مراجعة موقف فرضته ظروف أمنية وأوضاع جيوسياسية لم تعد قائمة اليوم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x