لماذا وإلى أين ؟

وزيرة الإقتصاد تُــقرُّ بضعف جدوى دعم الغازوال المُوجَّــه لشركات النقل (اليماني)

أقرت وزيرة المالية نادية فتاح العلوي بأن ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته وكذا حليب الرضع، يُعزى إلى عدة عوامل أهمها ارتفاع كلفة التوزيع جراء ارتفاع أسعار الكازوال، مبرزة أن الحليب ومشتقاته يدخل ضمن فئة المواد والخدمات المحررة أسعارها، وبالتالي فأسعار هذه المواد تتغير حسب تطورات السوق والتوازنات بين العرض والطلب.

وشددت الوزيرة في جواب عن سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بخصوص ارتفاع سعر الحليب المعقم وبعض مشتقات الحليب وحليب الرضع، على أن صناعة الحليب المعقم، وكذا مشتقاته تعتمد في جزء مهم على المواد الأولية المستوردة من الخارج؛ خاصة مادة الحليب المجفف.

وفي هذا الصدد، علق الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT، على جواب الوزيرة قائلا: “من خلال هذا الجواب، تقر الوزيرة بشكل لا غبار عليه بمحدودية وضعف جدوى دعم الغازوال الموجه لشركات النقل”.

وأضاف اليماني في تصريح معمم، وصل “آشكاين” نظيرا منه، أن جواب الوزيرة يدل على أن “المغاربة اليوم ضحية للتداعيات المباشرة لغلاء أسعار المازوط والبنزين وللتداعيات غير المباشرة بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والتوزيع للعديد من المواد الأساسية الاستهلاكية”.

مما يطرح على الحكومة، يردف المتحدث، التعاطي الجدي مع الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات في المغرب، مقترحا إجراءين إثنين: “الرجوع لتسقيف وتنظيم أسعار المحروقات حسب ما يناسب القدرة التنافسية للمقاولة وما يجنب القدرة الشرائية للمواطنين من التاكل المستمر واسترجاع الأرباح الفاحشة التي جمعتها شركات التوزيع منذ تاريخ التحرير الأعمى لثمن المحروقات”.

والإجراء الثاني المقترح من طرف الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT، يكمن في “تعزيز المخزونات الوطنية من الطاقة البترولية عبر استئناف تكرير البترول بشركة سامير والالزام بقوة القانون للفاعلين في قطاع المواد النفطية لاحترام ما ينص عليه القانون في توفير الاحتياطات المطلوبة”.

ومن بين العوامل التي ساهمت أيضا في هذا الارتفاع، بحسب ما شرحته الوزارة في جوابها عن السؤال المذكور بمجلس النواب، هو ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية بالنسبة للمواد الأساسية لصناعة الأعلاف كالذرة التي ارتفع سعرها بـ32 في المائة، وهو ما ساهم في ارتفاع الأعلاف بالأسواق الوطنية.

ولفتت إلى أن أسعار استيراد مواد الحليب ارتفعت، خاصة مادة الحليب المجفف التي تدخل في صناعة الحليب المعقم وحليب الأطفال، حيث أوضحت في هذا الصدد أن سعره انتقل بين سنة 2021 و2022 من 25,8 إلى 37,8 درهما للكيلوغرام عند الاستيراد، أي بنسبة 46 في المائة.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x