تطويق و عسْكرة المُخيمات و منع التنقل تزامُنا مع انعقاد مُؤتمر البوليساريو (صورة)

بعد اختتام الندوة التحضيرية لمؤتمر جبهة البوليساريو، وفشلها في التوافق على مرشح واحد كما جرت العادة في تاريخ الجبهة الإنفصالية، تنطلق اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر السادس عشر على مدى 5 أيام في أجواء مشحونة، لاختيار قيادة لجبهة البوليساريو التي تعيش أضعف حالاتها نتيجة التخبط والصراع بين أجنحة القيادة.

ووفق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى “فورساتين”، فإن ساكنة المخيمات تعتبر نفسها غير معنية لاختيار من يحكم البوليساريو، ذلك أن لائحة المؤتمرين البالغ عددهم زهاء 2000 مؤتمر، يتم اختيارهم بناء على الولاء والطاعة العمياء للقيادة، لضمان اختيار قيادة على المقاس بعيدا عن المفاجآت.

وأكد المنتدى أن صراع القيادة على السلطة وظهور أكثر من مرشح لزعامة البوليساريو، جعل المؤتمرين ينخرطون في حملات انتخابية للمرشحين تنتصر للقبلية ومبنية على المصالح الشخصية. بينما تفاجأ السكان بدخول آليات ومعدات عسكرية وسيارات تحمل صواريخ ورشاشات تجوب المخيمات وتطوقها من مختلف النواحي وتتجول بين الخيام وتتمترس بالقرب من مقر التنظيم.

وأشار “فورساتين”، إلى أن مخيم الداخلة حضي بالحصة الأكبر من الإنزال العسكري باعتباره المكان الذي سيقام فيه مؤتمر جبهة البوليساريو، لافتا إلى أن قيادة الجبهة أصدرت قرار بمنع دخول وخروج مخيم الداخلة الى حين انتهاء المؤتمر، مشددا على أن عسكرة المخيمات والإنزال العسكري أثار الهلع بين الساكنة المتخوفة من خروج الأمور عن السيطرة أو وقوع انفجار قذيفة أو انطلاق صاروخ بفعل فاعل وما قد سيسببه الأمر من كارثة، وفق تعبير المصدر ذاته.