2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لم يكد السجال القائم حول نتائج امتحان المحاماة الأخيرة الذي أشرفت عليه وزارة العدل بقيادة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، حتى عاد زميله في الحزب والحـــكومة، المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ليثير الجدل من جديد، وهذه المرة بسبب ملف التأشيرات الفرنسية الممنوحة لعموم المغاربة.
فبعد أن كشفت الفنانة المغربية منال بنشليحة، في وقت سابق على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، عن “رفض السلطات الفرنسية منحها و زوجها تأشيرة دخول أراضيها، رغم استيفائها لجميع الشروط والوثائق المطلوبة”، عادت ذات الفنانة لتعلن أنها حصلت على التأشيرة في ظرف ساعات فقط بفضل تدخل شخصي من طرف الوزير بنسعيد.
وأكدت بنشليحة في ستوري نشرته على حسابها بالأنستغرام، على أن تدخل وزارة الثقافة والشباب والإتصال كانت سببا في منحها التأشيرة الفرنسية، موردة أن المشكل كان بسبب “عدم اكتمال الملف”.
وأثار هذا الحدث جدلا واسعا على منصات التواصل الإجتماعي ولدى متابعي الشأن السياسي، معتبرين ان تدخل الوزير “البامي” بنسعيد من أجل منح بنشليحة الفيزا الفرنسية “فيه الكثير من المحسوبية وكأن هذه الفنانة من طبقة أخرى وباقي المغاربة الذين حرموا من الفيزا من طبقة أدنى من تلك الطبقة”.
ويرى المتابعون أن “تدخل بنسعيد قسَّم المغاربة إلى طبقتين، طبقة وجبت محاباتها والتدخل لنيلها الفيزا على طبق من ذهب، وطبقة أخرى لا يجب الاكتراث لأمرها ولو كان حصولها على الفيزا لأغراض صحية وإنسانية”.
تدخل بنسعيد في ملف منال ليس الأول، فالوزير سبق له أن تدخل لقضاء أغراض فنانين بعينهم، على سبيل المثال؛ تدخله لفائدة مغني الراب، طه فحصي، المعروف بـ”طوطو”، من أجل نيل الفيزا بعدما رفضت السلطات الفرنسية طلبه في وقت رفضت فيه الفيزا لآلاف المغاربة”، وهو الفنان الذي صار اسمه لصيقا ببنسعيد بعد فضيحة “سهرات الحشيش” التي أثارت ضجة واسعة، وصل صداها إلى المحاكم.
نشطاء حبذوا تدخل بنسعيد من أجل حصول فنانين على التأشيرات، وتساءلوا حول ما إن كان هذا الوزير يتدخل لجميع الفنانين الذين يتعرضون لمشاكل مماثلة أم يقتصر تدخله على أسماء معينة منهم وفي الملفات التي تخص تأشيرة دخول فرنسا فقط، التي يحمل جنسيتها؟”
