لماذا وإلى أين ؟

الباروكي يـعُـدُّ المكاسب الدبلوماسية بتعذُّر مُـــشاركة المُنتخب المغربي في “شان” الجزائر

تعذر فعليا على المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 23 سنة المشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان” المقامة في الجزائر بعدما  انتظر فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم رفقة المنتخب الوطني للمحليين صباح أمس الجمعة 13 يناير الجاري، بمطار الرباط سلا، رد الجانب الجزائري بفتح الأجواء لطائرة المغرب بالتنقل المباشر من المغرب إلى مطار قسنطينة، حيث لم تفِ الجزائر بمضامين دفتر التحملات الرامي لتسهيل تنقلات المنتخبات المشاركة.

وتزامن انتظار المنتخب المغربي رفقة أطقمه ومسؤولي الجامعة بمطار الرباط سلا مع حضور حضور كل من رئيسي الاتحاد الدولي لكرة القدم”فيفا”، جياني انفانتينو،  ورئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم؛ باتريس موتسيبي، واللذين حاولا من جانبهما التدخل لدى الجزائر لحل المسألة بعيدا عن السياسة، إلا أن الأخيرة اعتبرت أن قرارها “سيادي”، وهو الحدث الذي لقي إشادة كبيرة من طرف مغاربة نظرا لإشهاد العالم بأسره على أن الجزائر خلطت الرياضة بالسياسة، ما يجعلنا نتساءل عما إن كانت هناك مكاسب دبلوماسية من وراء هذا الحدث.

وفي هذا السياق، يرى الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، عبد العالي الباروكي، أن “هذا المشكل يعكس من ناحية أن المغرب بلد المؤسسات، وأن القطاعات الحكومية في المغرب كل قطاع يتحمل مسؤوليته، وأن هناك نوعا من الفصل بين ما هو سياسي وما هو رياضي، وأن الساهرين على كل قطاع يتحملون مسؤوليتهم و يدبرون قطاعهم بشكل مستقل عن القطاعات ذات الطبيعة السياسية والتي تدخل في إطار السياسات العمومية”.

من جانب آخر، يسترسل محدثنا “فالمغرب يعرف بشكل جيد، من خلال رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، القوانين المنظمة للمحافل والتظاهرات الدولية، لذلك فعندما لجأ إلى الكاف لأنها هي الأول والأخــير المسؤولة عن تنظيم هذه التظاهرة الكروية، وفي هذه الحالة فالجزائر هي فقط بلد مستضيف لهذه التظاهرة وليس من يدبر التنظيم العام والحيثيات العامة لهذه التظاهرة”.

وأردف الباروكي، أن “مكسب المغرب هو أنه بين للعالم أنه دولة قانون ولديها مؤسسات، وأن هذه المؤسسات ملتزمة بتتبع جميع المساطر وأنه يحترم القوانين والمؤسسات الدولية، وكون المغرب سيستضيف كأس العالم للأندية وحين مجيء رئيس الفيفا ورئيس الكاف كان في استقبالهم رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم لأنه هو المسؤول الأول عن قطاع الرياضة المتعلق بكرة القدم”.

وخلص إلى أنه ‘”ليس هناك حضور لقطاعات أخرى أو ذات مستوى آخر في هذا الاستقبال، رغم انه كان من الممكن ان يكون هناك حضور لشخصيات أخرى، وعندما نقول أن المغرب بلد مؤسسات يعني انكل مؤسسة تتحمل مسؤوليتها في القطاع الذي تشرف عليه، وهذا هو الفرق بين المغرب والأطراف الأخرى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حسن
المعلق(ة)
الرد على  حسن
14 يناير 2023 12:10

ماذا ربحنا كمغاربة عند حديث هؤلاء “الخبراء” لحد الإسهال عن عصابة سلس البول و الغائط بالمرادية ؟ أليس حريا بمن يحسبون انفسهم رجال قانون و أساتذة جامعيين ان ينفضوا غبار سبات اهل الكهف عن عقولهم المصابة بالكسل لحد الخرف عن تدهور الحال المعيشي للمغاربة عامة و الطبقة الوسطى التي بلغت المراحل الأخيرة في الانقراض؟ أم الأمر انقضى بحصولهم على زيادة 4000 درهم في الشهر و لم يعد يهمهم دورهم في تحسين اوضاع المواطنين نحو الأحسن ؟ لقد قالها المنجرة رحمه الله: استبدال الديموقراطية بالذلقراطية

حسن
المعلق(ة)
14 يناير 2023 11:25

المكسب يجب ان يكون حرمان النظام العسكري الجزائري من تنظيم اي تظاهرة مهما كان نوعها مستقبلا. ومن جهة ثانية يجب على المغرب تقديم ترشيحه لاستضافة كأس أفريقيا المقبلة، أو تشجيع طرف ثالث.
لا يمكن ان يضحك علينا الكبرانات بحرماننا من المشاركة مرة ثانية، لدينا فريق يجب ان يفوز بكأس افريقيا.

حسن
المعلق(ة)
14 يناير 2023 11:23

ماذا ربحنا كمغاربة عند حديث هؤلاء “الخبراء” لحد الإسهال عن عصابة سلس البول و الغائط بالمرادية ؟ أليس حريا بمن يحسبون انفسهم رجال قانون و أساتذة اجتماعيين ان ينفضوا غبار سبات اهل الكهف عن عقولهم المصابة بالكسل لحد الخرف عن تدهور الحال المعيشي للمغاربة عامة و الطبقة الوسطى التي بلغت المراحل الأخيرة في الانقراض؟ أم الأمر انقضى بحصولهم على زيادة 4000 درهم في الشهر و لم يعد يهمهم دورهم في تحسين اوضاع المواطنين نحو الأحسن ؟ لقد قالها المنجرة رحمه الله: استبدال الديموقراطية بالذلقراطية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x