فقد حزب العدالة والتنمية، حوالي نصف أعضائه بعد سنة من تولي عبد الإله بنكيران، رئاسة الأمانة العامة لذات الحزب.
معطى فقدان “البيجيدي” لنصف أعضائه، كشف عنه بنكيران في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت 14 يناير الجاري، بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة.
وقال بنكيران في الجزء الخاص بالشأن الداخلي من كلمته المشار إليها، “إنه قد تم تحيين لوائح الحزب، حيت أفرزت العملية تراجع قائمة الأعضاء من 40 ألف عضوا إلى حوالي 20 ألف عضوا”، منوها بمجهودات مسؤولي الحزب الذين قاموا بهذه العملية.
بنكيران حاول أن يعطي لهذا الرقم طابعا إيجابيا، وذلك حينما قال “وإذا بقا هذ الشي بعد كل ما وقع فهو أمر جيد”، إلا أن أعضاء المجلس الوطني الذين كانوا يتابعون كلمته لم يعجبهم لأمر، وعبروا عن ذلك علنية عندما سألهم “واش عجبكم هذ الشي لي كنقول؟ ليجيبوه لا”.
فقدان البيجيدي لنصف أعضائه، يكشف النزيف الداخلي الجارف الذي يضرب العدالة والتنمية، وحجم السخط الكبير من أمينه العام، عبد الإله بنيكران، والذي واستشرى بين القواعد و لم يظل حبيس بعض القياديين، الذين يسعى بعضهم إلى تأسيس تنظيما أخرا، على غرار ما يقوم به عزيز رباح، القيادي السابق بالحزب.
ولتجاوز هذا الوضع، دعا بنكيران أتباعه إلى “تعزيز العلاقات الداخلية على أساس الأخوة والصدق والتعاون والوضوح وتذويب الخلافات”، وكذا ” تعزيز الديمقراطية الداخلية واستكمال مسار البناء التنظيمي وضبط واستكمال العضوية”.
وفي ذات الكلمة أكد بنكيران للراغبين في الالتحاق بالبيجيدي بأن عليه أداء مقابل لذلك، حيث قال “مكين بعد اليوم الانتساب للحزب بلا فلوس، من قبل كانت الوفرة مكين باس ولكن اليوم لا بد ضربوا يدكم لجيبكم”.
فاقد الشيئ لا يعطيه.