لماذا وإلى أين ؟

بعد ترحيل إكواسن.. وزير داخلية فرنسا يشكُر المغرب

وجه وزير الداخلية الفرنسي، جيرار دارمانان، ”شكره” للسلطات المغربية، على قبول ترحيل الإمام المغربي حسن إقواسن.

وقال جيرار دارمانان؛ إن الإمام الذي وصل إلى المغرب؛ الجــمعة المـاضي؛ كان يحمل ”أفكــارا مقــززة للغاية”، طيلة سنــوات تواجــده بشمال فرنسا.

وكانت القنصلية المغربية بلييج البلجيكية، قد أصدرت تصريحا، للسماح بترحيل الإمام المـغربي، حيث وصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بسبب ”تصريحات وأفكار تحرض على الكراهية والتمييز”.

وعبر وزير الداخلية الفرنسي عن ”رضاه”، بقرار الترحيل، موجها شكره للحكومة البلجيكية و للسلطات المغربية، التي ”استعمت إلينا و سمحت بترحيل هذا الإمام الذي لا يملك ما يفعله على الأراضي الفرنسية والأوروبية”.

وجاء ترحيل الإمام المغربي؛ إقواسن؛ بعد جـدل واسع استمر لأشـهر بسبب مأزق سياسي وقـانوني.

وأعلنت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور، ومحاميته الفرنسية لوسي سيمون؛ نبأ ترحيله.

من جهتها؛ وصفت المحامية لوسي سيمون، قرار ترحيله بـ ”السياسي”، مشيرة إلى أنه ”اقتلع” من فرنسا الذي ولد و ترعرع فيها.

وقالت ذات المحامية: ”لسنا في وضع إعادة أجنبي إلى بلده الأصلي.. إنه يُحس (أي الإمام إقواسن)، بأنه محكوم بمغادرة بلده الأصلي”.

وشددت على أن الإمام سيجد نفسه ”تائها” بحكم أنه ولد في فرنسا و عائلته جميعها فرنسية.

وأشارت ذات المحامية؛ في تصريح لقناة ” BFMTV” البلجيكية، أن طرد الإمام، لا يعد نهاية لما أطلق عليها البعض ”ملحمة قضائية”، مبرزة أن المحكمة الإدارية لم تقرر بعد ما إذا كان هذا القرار ”قانونيا أم لا”.

وكشفت أنه في حالة الحصول على حكم بـ ”إلغاء القرار”، فيجب ”منطقيا”، إعادة الإمام إقواسن إلى فرنسا ومنحه بطاقة الإقامة، كما انتقدت محامية الإمام ما وصفته بـ ”الديمقراطية المريضة نوعا ما”.

وعبرت عن خشيتها من هذا القرار ”الأقرب إلى نقطة انطلاق سياسية لتبرير مشروع قانون الهجرة الجديد”.

يشار إلى أن الإمام المغربي المطرود، مزداد في فرنسا، ويبلغ من العمر 58 سنة، وقرر عندما بلغ سن الرشد عدم اختيار الجنسية الفرنسية. وهو يؤكد أنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده ثم حاول استعادتها من دون جدوى. ولديه خمسة أبناء و15 حفيدا جميعهم فرنسيون.

وكان ذات الإمام، قد ”فر” إلى بلجيكا، عقب صدور أمر باعتقاله في فرنسا، وبعد مدة وجيزة، تمكنت السلطات البلجيكية من إلقاء القبض عليه ووضعه تحت تدابير الإقامة الجبرية.

وفي أمر ترحيل جديد صدر منتصف دجنبر، لاحظت دوائر الهجرة البلجيكية أنه في حال ترحيله إلى المغرب، ليست هناك “عقبات لا يمكن التغلب عليها” ليحافظ الإمام على علاقته بأسرته.

وذكّرت هذه الوثيقة بأن زوجته تملك حق الإقامة في فرنسا ما يسمح لها بالقيام برحلات إلى المغرب ذهابا وايابا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x