أدخل المغرب ،حيز الخدمة، منظومة الدفاع الجوي والصاروخي، باراك-إم- إكس، التي اقتناها من إسرائيل بأزيد من 500 مليون دولار، وفق ما أوردته صحيفة ” أوك ديارو” الإسبانية.
ويتميز النظام الدفاعي المذكور، الذي تنتجه شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية والتي يملكها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق؛ عمير بيريتس؛ بقدرة عالية في التصدي لأهداف عسكرية جوية، علاوة على إمكانية نشره على السفن الحربية، وبرادارات يمكنها رصد الأهداف على بعد 470 كيلومتر، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن أثر هذا السلاح على القدرة العسكرية للجيش المغربي.
وفي هذا السياق، اوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أن “منظومة الدفاع الجوي والصاروخي، باراك-إم- إكس ” من المنظومات المتطورة المصنعة في إسرائيل من طرف شركة أيرو سبيس الفضائية، والجيش المغربي اقتنى في الآونة الأخيرة منظومة من هذه الصواريخ، والتي لها قدرة كبيرة في رصد كل الأهداف على بعد 470 كيلومتر ويمكن إسقاطها على بعد 150 كيلومتر”.
وأضاف المكاوي في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “صاروخ “باراك إم إكس” الذي ينطلق من البحر إلى الجو ضد الصواريخ المضادة وضد الطائرات المتطورة، جاء ليكمل منظومة دفاع الجيش الملكي المغربي والدفاعات الجوية المغربية ضد كل المخاطر التي قد يتعرض لها ترابنا الوطني”
وأشار إلى أن “هذه الصواريخ المصنعة من “أيرو سبيس” الإسرائيلية تفوق في قدرتها الدفاعية الصواريخ الدفاعية الروسية “S400” وصواريخ “اسكندر”، وقد تعادلها في دفاعها وعملياتها، وهي قد توجه من البحر ومن البر ضد كل الأهداف الجوية المضادة”.
ولفت محدثنا الانتباه إلى أنه “فيه هذا الإطار حاولت أوروبا تصنيع مثل هذه الصواريخ، خاصة الألمانية، في إطار مشروع أوروبي مع إسبانيا إلا أن إسبانيا رفضت”.
وخلص المكاوي إلى أن “اقتناء هذه الصواريخ لا يزعج نظام الجنرالات في الشرق فقط، بل أزعج كثيرا القيادة العسكرية الإسبانية التي ترى فيه تفوقا عسكريا جويا للمغرب في الدفاعات الجوية المتطورة”.