لماذا وإلى أين ؟

زعيم ”البوليساريو” يعترفُ بخطورة “الدرونات” و يلوِّحُ بالعودة لحرب العِصابات

عزز المغرب قدراته العسكرية بأسراب من الطائرات بدون طيار (درون)، سواء من طراز “بيرقدار تي بي 2” التركية، التي تسلم أول دفعة منها؛ خلال شهر شتنبر الماضي؛ وفق منتدى ”فار- ماروك” الصفحة غير الرسمية للقوات المسلحة المغربية على فيسبوك. أو ”بلو بيرد واندير” الإسرائيلية التي اقتنى سربا منها مؤخرا، وأيضا طائرات الاستطلاع ”هيرون” المسيرة التي تصنعها شركة إسرائيلية.

وكثيرا ما أثارت تقارير إعلامية وطنية؛ خلال السنتين الماضيتين؛ خبر مقتل أو إصابة انفصاليين من ”البوليساريو”، وكل من يقترب من الجدار الأمني بالمنطقة العازلة، بصواريخ صادرة عن طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية (منهم قيادي بارز قتل في غارة بمسيرة في أبريل من 2021). وهي الأخبار لم يتم تأكيدها أو نفيها بشكل رسمي سواء من قبل الجيش المغربي أو من طرف جبهة ”البوليساريو” الانفصالية.

لكن زعيم الجبهة؛ ابراهيم غالي؛ خرج ليتحدث ولأول مرة عن هذه الدرونات، تزامنا مع مؤتمر ”البوليساريو؛ الذي يعقد خلال الأسبوع الجاري؛ بمخميات تندوف شرق الجزائر.

واعترف غالي؛ في مقابلة مع ثلاثة منابر إعلامية إسبانية، نشرت اليوم الأربعاء 18 يناير الجاري؛ بالتفوق الذي باتت تخلقه تلك ”الدرونات” في المنطقة.

وجوابا على سؤال حول أن ”الحرب” لن تكون ”متساوية” في حالة لجوء المغرب الى استخدام تلك الطائرات المسيرة؛ (أجاب)، زعيم الانفصاليين، بشكل مقتضب، بقوله بأنهم ”يتأقلمون مع الوضع الحالي ومتطلباته”.

في المقابل؛ كرر الزعيم الانفصالي؛ في ذات المقابلة، تهديداته بـ ”التصعيد”، قائلا إن الجبهة ”ستعود إلى المعارك الكبيرة مثل ما وقع في السنوات ما بين 1986 إلى 1989، وهناك مطالب من قبل الصحراويين للعودة إلى ذلك”، في إشارة منه إلى حرب العصابات التي كانت تقوم بها البوليساريو في تلك الفترة.

واستغل كبير الانفصاليين فرصة تواجد المنابر الإعلامية الإسبانية في مخيمات ‘تندوف الجزائرية، حيث تعقد الجبهة مؤتمرها، لمهاجمة الحكومة الإسبانية التي لم تعد تُجاري الطرح الانفصالي، حيث باتت المستعمرة السابقة لاقليم الصحراء، تُدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع؛ في موقف تاريخي غير مسبوق.

وقال غالي إن تغيير إسبانيا لموقفها ” لم يكن متوقعا”، وكان ”الشعب الصحراوي يتوقع من الحكومة الإسبانية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والسياسية واحترام الشرعية الدولية…”.

وأبرز أن الجبهة الانفصالية؛ أقدمت منذ تغيير موقفها؛ على قطع علاقاتها مع إسبانيا، وعلى الحكومة الإسبانية أن ”تغير الموقف الذي تبنته السنة الماضية لاستعادة العلاقات”، يقول غالي في ذات المقابلة الصحفية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x