لماذا وإلى أين ؟

هل يُساند “البيجيدي” قــرار البرلمان الأوروبي المُدين للمــغرب بهذا المنشور؟

عبرت عدة هيئات مغربية عن رفضها لقرار البرلمان الأوروبي الصادر يوم أمس 19 يناير، والذي “انتقد من خلاله وضعية حقوق الإنسان بالمملكة المغربية”، معتبرة أنه ذو خلفية سياسية وهدفه خدمة أجندات معادية للمغرب.

ولحد نشر هذه الأسطر، لم يصدر أي بلاغ رسمي من لدن الأحزاب المغربية حول قرار البرلمان الأوربي، إلا أن حزب العدالة والتنمية كان له رأي أخر.

فما إن صدر هذا القرار حتى سارع عددٌ من أعضاء المصباح، إلى مشاركة ملصق به الهوية البصرية للحزب وعليه مقتطف من البيان الختامي للمجلس الوطني لذات الحزب المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، يجدد الدعوة إلى “إطلاق المحكومين على خلفية احتجاجات اجتماعية”، في إشارة لمعتقلي حراك الريف، وكذلك “الصحافيين المعتقلين وكتاب الرأي والمدونين وإطلاق دينامية حقوقية جديدة”.

مطلب “البيجيدي” المشار إليه ليس بجديد، فقد أعلنه في مناسبات سابقة، مباشرة بعد انتكاسته في انتخابات 8 شتنبر، وهو مطلب تبنته قبل هذا الحزب العديد من الهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية، لكن المثير فيه هو إعادة ترويجه بالتزامن مع قرار البرلمان الأوربي الذي أدان المغرب، وهو نفس القرار الذي اعتبره مصدر من وزارة الخارجية مسرحيةً يود المتطرفون والمنبوذون من خلالها عرض خطاباتهم و رواياتهم الهيستيرية”.

مشاركة أعضاء بالبيجيدي للملصق المشار إليه على صفحاتهم بمنصات التواصل الإجتماعي دفع نشطاء إلى التساؤل حول ما إن كان هذا الأمر إشارةً إلى اتفاق الحزب مع قرار البرلمان الأوربي؟

يذكر أن أحداث الحسيمة المعروفة إعلاميا بـ”حراك الريف”، وكذا اعتقال عدد من الصحافيين، تمت خلال فترة ترؤس حزب العدالة والتنمية للحكومة، وتولي القيادي به؛ المصطفى الرميد لحقيبة وزارة العدل والحريات ثم وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان، حيت لم يصدر حينها مثل هذا الموقف، بل خرج الرميد ومعه بعض قياديي الحزب إلى تبرير الإعتقالات. فماذا تغير ليحاول الحزب تقديم نفسه الآن للمغاربة بصيفة المدافع الشرس عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المغرب؟

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
منصف من المغرب
المعلق(ة)
20 يناير 2023 18:47

صاحب المقال يظهر من طريقة سرده لهذه الخزعبلات انه يكن العداء والتطرف العلماني اتجاه كل ماهو اسلامي.
موقف الاتحاد الاوروبي وان كان يهدف من خلاله ابتزاز الدولة المغربية الا ان المغرب يعرف انتكاسة حقيقية على جل المستويات والزج والصاق التهم بكل من انتقذ الوضع الحقوقي والاجتماعي والسياسي بالوطن.

احمد
المعلق(ة)
20 يناير 2023 18:29

الافعى الاروبية فيما يحصل للمغرب هي فرنسا، لذا يحب ضربها على الرأس، حتى يستقيم الامر.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x