لماذا وإلى أين ؟

44% من الصحافيات المغربيات صرَّحن بتعرُّضهنَّ لتحرش جنسي (دراسة)

وسيم الفائق/صحافي متدرب

كشفت دراسة ميدانية، أن حوالي 44 بالمائة من الصحافيات المغربيات، صرحن أنهن تعرضن لتحرش جنسي داخل مقرات العمل.

وحسب الدراسة، التي أنجزت بشراكة بين المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، و مؤسسة “أنتيرنيوز”، فإن 43.9 بالمائة من مجموع الصحافيات اللواتي شملتهن الدراسة (66 صحافية)، تعرضن لتحرش جنسي داخل مقرات العمل، وأن 82.8 بالمائة من الصحافيات قُلن إن التحرش كان لفظيا، فيما سجلت 17.2 بالمائة أن التحرش كان جسديا، بينما قالت 56.1 بالمائة منهن، بعدم تعرضهن للتحرش من قبل في مكان العمل.

كما سجلت ذات الدراسة، التي قُدمت في ندوة صحافية صباح اليوم الجمعة 20 يناير بالرباط ، أن 30.3 بالمائة، أكدن أن هذا السلوك كان صادرا عن زميل صحافي، فيما قالت 24.2 بالمائة، إن التحرش صدر عن رئيس التحرير، وأجابت 21.2 بالمائة أنهن تعرضن للتحرش أثناء التغطية الميدانية، فيما أفادت 9.1 بالمئة منهن، أن مدير النشر كان وراء عملية التحرش.

ولفتت الدراسة، إلى أن ” 91.2 بالمائة من الصحافيات المتعرضات للتحرش، لا يقمن بالتبليغ عن زملائهن أو مديريهن وغيرهم من المتحرشين بهن أثناء أداء مهامهن، بينما قامت 3 صحافيات فقط بالإبلاغ عن المتحرش بهن”.

وعبرت 77.3 بالمائة، عن ضرورة سن قوانين كافية تحمي الصحافيات أثناء أداء مهامهن، بينما  22.7 بالمائة لا ترى أهمية لذلك.

أما فيما يخص مسألة التمييز بناء على النوع الاجتماعي داخل المقاولة الإعلامية فإن 62.1 بالمئة من الصحفيات اللواتي شملتهن الدراسة، أكدن أن هناك فرقا في تقدير الأداء والمجهود بين الصحافي والصحافية على المستوى المادي، في حين ترى 37.9 بالمائة، أنه لا يوجد أي تمييز مادي بين الصحافيين والصحافيات.

وحول ما إن كانت الصحافيات يشعرن بتمييز لصالح زملائهن الصحافيين الرجال علاقة بالفرص والامتيازات (سفريات، ورشات، تغطيات خاصة…)، قالت 62.1 بالمائة من المشاركات بوجود تمييز، بينما لم تلمس 37.9 صحافية هذا الأمر داخل المقاولات الصحافية التي يشتغلن بها. وبخصوص الفرق في الأجور، فقد أكدت 53 بالمائة، أن هناك فرقا في الأجور بين الصحافية وزميلها الصحافي، في حين نفت 47 بالمائة من الصحافيات وجود فوارق في الأجر.

وأوصت الدراسة المذكورة بتشجيع المرأة الصحافية على تقلد مناصب المسؤولية، والتمييز الإيجابي لصالح الصحافيات، مع تمكينهن من التكوينات الجديدة وفي كيفية حماية أنفسهن داخل المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى سن قوانين لحماية الصحافية من التحرش أثناء عملها، وإنشاء خلايا الاستماع داخل المؤسسات الإعلامية (للتبليغ عن المتحرشين مع إخفاء المعلومات الشخصية للصحافية).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x