من المرتقب أن يحل رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، نهاية يناير بباريس، بهدف لقاء نظيره الفرنسي، تييري بوركار، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري، كما سيلتقي شنقريحة مسؤولا كبيرا في الخارجية الفرنسية بالجزائر العاصمة كذلك خلال الأيام القادمة، وذلك تهييئا لزيارة الرئيس الجزائري المقررة في ماي المقبل.
وتأتي زيارة شنقريحة إلى فرنسا بعد 17 عاما، حيث تعود آخر زيارة لرئيس أركان جزائري إلى فرنسا للراحل أحمد قايد صالح في مايو 2006، وهو ما يجعلها ذات دلالات وخلفيات متعددة، خاصة أنها تأتي في ظل توتر العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر.
في هذا السياق، أوضح الخبير العسكري والباحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، حسن سعود، أن “هذه الزيارة تأتي في سياق الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس ماكرون للجزائر غشت الماضي والتي شهدت اجتماعا عالي المستوى بين المؤسسات العسكرية، الأمنية و الإستخباراتية للبلدين”.
وشدد سعود، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “لابد من الإشارة الى أن الكاتبة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية ستزور الجزائر يوم 25 يناير للقاء نظيرها بلامي، الغرض منها تهييء الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري لفرنسا”.
ولفت الانتباه إلى أن “رئيس أركان الجيش الجزائري سيلتقي أيضا نظيره تيري بوكار، وهناك معلومات تتحدث عن صفقات عسكرية لا سيما بعد التحذير الحاد للولايات المتحدة للجزائر على خلفية الصفقات الضخمة مع روسيا التي اعتبرتها واشنطن كمساهمة في المجهود الحربي الروسي”.
وخلص الخبير العسكري، سحن سعود، إلى أن “هذه الزيارة سيكون لها طابع تقني، في انتظار الزيارة المرتقبة التي ستدرج فيها الشؤون السياسية، التي لن يغيب عنها، حسب سعود، النزاع الجزائري المغربي”.