2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن وزيرُ العدل؛ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، استعداده للمُواجهة مع المنابر الإعلامية التي تنتقدُه.
وهبي، بلغة التصعيد و التهديد، ردا على المنابر الإعلامية التي انتقدت سياسته التدبيرية، أعلن، خلال حلوله بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه جرَّ منبرا إعلاميا إلى القضاء بسبب ما اعتبره “نشرا للأكاذيب عنه و عن أسرته”.
“ليس لي إشكال في التواصل، لكن؛ لن أقبل أن أكون ضعيفا في التواصل”، يقول وهبي في ذات الملتقى المنظم صباح يومه الثلاثاء، ويضيف “أنا وزير و مسؤول يضم أكثر من 30 الف موظف، كيف تعتقدون أن تكون ردودي أمام من يكتبون عني و عن أسرتي؟”
وتابع “أنا مستعد للمواجهة، أدافع عن قناعات وسأواجه، أعرف استخدام الكلمات فأنا محامي”، معتبرا أن المنابر الإعلامية التي تنتقده “تخدم جهات ما و تقوم بذلك لغاية ما”، وأنها “إن كانت تقوم بذلك لها حاجة لديه فهو لا يملكها”، في اتهام مبطن منه إلى أن “كل من انتقده فهو يريد ابتزازه”، وذلك في محاولة من هذا المسؤول الحكومي لتبخيس الانتقادات الموجهة له كمسؤول عمومي، وإظهار المنتقدين كمبتزين.
ولم يكتف وهبي بذلك، بل اعتبر ما استعمله من كلمات، وصفت بالفظة و بكونها تنهل من قاموس “زنقوي”، ” هي أقل ما يمكن أن يقال في أولائك الأشخاص”، في إشارة لصحافيين لم يسمِّهم، واصفا نفسه بـ”الخجول الذي لا تسمح له أخلاقه ليقول كلمات أفظع من تلك”.
وهبي حاول تبرير دخوله في مواجهة مع الإعلام بكون هذا الأخير يتطرق إلى أسرته”، في إشارة منه إلى أن”أسرته خط أحمر”، ناسيا أو متناسيا أن كبار السياسيين عبر العالم طاردت منابر إعلامية كبرى أخبار حياتهم الأسرية، بل منهم من أسقطه خبر عن زوجته وتبادل مصالح بينهما، عندما كان مسؤولا محليا بإحدى البلديات الفرنسية، من المنافسة على رئاسة فرنسا !!
الحكومة في شخص وزيرها وهبي تواجه المحتحين والصحفين بالقضاء بدل مواجهتهم بلجان التحقيق والتقصي،
لن تسلم الجرة .بدأ الدور على الإعلام وخنق الرأي الآخر .معذرة يجب التعود على هاته الخرجات وزلات اللسان .