2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوردت تقارير إعلامية إسبانية أن العاهل الإسباني استقبل بالقصر الملكي، يوم أمس الأربعاء 25 يناير الجاري، وفدا ممثلا عن السلك الدبلوماسي، من أجل مناقشة العلاقات المغربية الإسبانية على ضوء الإجتماع رفيع المستوى الذي يتم التحضير له حاليا والمزمع تنظيمه بداية فبراير المقبل.
وأوردت صحيفة “سبتة تيفي” أن الملك فيليبي السادس تطرق في لقائه مع الوفد إلى الحديث عن القمة رفيعة المستوى التي ستجمع البلدين بتاريخ 1 و2 فبراير الجاري، مشددا على أن “هذا الإجتماع سيسمح بتعميق العلاقات الثنائية الواسعة للعمل على أسس أكثر صلابة”.
وسجلت الصحيفة ذاتها أن فيليبي السادس اعتبر أن هذا الاجتماع الذي كان مقررا عقده نهاية العام الماضي وتم تأجيله إلى فبراير المقبل، يشكل “جزءا من خارطة الطريق المتفق عليها في أبريل من العام الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز للمملكة المغربية”.
وتطرق خطاب العاهل الإسباني، وفق ذات المصدر، إلى الحديث عن العلاقات الخارجية لإسبانيا في عدة مجالات سواء مع المغرب العربي أوالدول الإفريقية، حيث أكد فيليبي أنها “جزء من الجوار الطبيعي لإسبانيا”، تردف “سبتة تيفي”.
أشار المصدر إلى أن استئناف العلاقات المغربية الإسبانية عقب الأزمة الدبلوماسية بسبب دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا إلى إسبانيا، (استئناف العلاقات) أسفر عن زيارة رسمية لرئيس الحكومة سانشيز للرباط لمناقشة “المرحلة الجديدة” في العلاقة الدبلوماسية بين البلدين ما ترتب عنه أيضا إعادة فتح حدود سبتة ومليلية بعد أزيد من سنتين من الإغلاق.
ومن جهة أخرى، أوردت “سبتة تيفي” أن الحكومة الإسبانية تعتزم بمعية نظيرتها المغربية على إعادة فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية قبيل انعقاد القمة رفيعة المستوى، وفق ما أعلن عنه وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أي في الأيام القليلة المقبلة، لكن دون تعيين تاريخ محدد.
وكان ألباريس، قد قلل في وقت سابق، من أهمّيّة حضور الوزراء المنتمين لائتلاف أحزاب اليسار “بوديموس”، في القمة الثنائية مع المغرب، امتثالا لما اتفق عليه الملك محمد السادس، و رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، خلال اجتماعهما، في 7 أبريل 2022.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، أوضح ألباريس في تصريحات صحفية أن “أكثر من 10 وزراء إسبان سيرافقون سانشيز إلى الرباط”، نظرا لـ”كثافة العلاقات بين البلدين”.
وفي ردّه على سؤال يخص إمكانية حضور يولاندا دياز، وزيرة العمل والإقتصاد الاجتماعي الإسبانية، المنتمية لـ”بوديموس”، قال وزير خارجية إسبانيا إن “وفود القمة والإجتماعات رفيعة المستوى لا تتألّف أبدا من جميع وزراء الحكومة”، لافتا إلى أن “هذا لم يكن هو الحال في مناسبات سابقة مع المغرب”.