كشفت المديرية العامة للأجانب، التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الخميس 26 يناير الجاري، عن كون المغاربة من بين الثلاث الأوائل في قائمة الجنسيات التي تم منحها التأشيرة خلال سنة 2019 و2021 و2022.
وأوضحت المديرية في إحصائياتها، أن عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة سنة 2019 بلغ 346032 تأشيرة، ليكون المغاربة في المركز الثالث بعد كل من الصينيين (757500 تأشيرة) والروس (486706 تأشيرة) في عدد منح التأشيرات.
أما سنة 2021، فقد تصدر المغاربة القائمة التي ضمت 15 جنسية، بمعدل 69408 تأشيرة متبوعين بالجزائريين 63649 تأشيرة، والسعوديين بـ 60292 تأشيرة، وهي السنة التي انتشر فيها فيروس كوفيد19 بشكل كبير.
وبخصوص سنة 2022، وبحسب وثيقة لذات المديرية، فيتبين أن فرنسا رفعت من عدد تأشيرات المغاربة ووصلت إلى ما يناهز 142921 تأشيرة، أي بزيادة 105.9 في المائة مقارنة مع سنة 2022، ليحتل بذلك المغاربة الرتبة الثانية بعد الهنود بـ 158619 تأشيرة، فيما الجزائريون احتلوا المركز الثالث بمعدل 131264 تأشيرة.
لكن من خلال هذه المعطيات، يتضح أن السنة التي قلصت فيها فرنسا من عدد التأشيرات للمغاربة إلى النصف (2022)، هي السنة التي تقول في إحصائياتها أنها عرفت ارتفاعا في العدد.
وربما هذا الأمر يعود فقط للقيود التي فرضها الوباء سنة 2021 ومن الطبيعي أن يتم الرفع من العدد السنة الماضية، ما يفسر، أنه بالفعل تراجعت عدد إصدارات التأشيرة الفرنسية للمغرب بمقارنة سنة ،2022 بسنة 2019 أي ما قبل الوباء.
ووفق ذات المصدر، فقد تلقت القنصليات الفرنسية 2336299 طلب تأشيرة العام الماضي، وتم رفض 500433 ، وقبول 1738151 تأشيرة، مبرزة أن سنة 2022 شهدت منح عدد أكبر من التأشيرات للمواطنين الهنود، الذين تقدموا على المغاربة والجزائريين، لكنها بقيت بعيدة عن مستويات عام 2019″.
وأضافت المديرية “على الرغم من الديناميكية الواضحة في عام 2022 ، فإن الجنسيات المغاربية الثلاث (المغرب، والجزائر، وتونس) التي حصلت على 360821 تأشيرة، تبقى أقل من سنة 2019 حين بلغ مجموع التأشيرات 766.299 أي أكثر من الضعف”.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في شتنبر 2021، خفض منح التأشيرات للمغرب والجزائر بنسبة 50٪ ، وتونس بنسبة 30٪. مبررة قرارها بكون أن “هذه الدول لا توافق على استعادة رعاياها غير المرغوب في بقائهم بفرنسا”.
واشتكى العديد من المغاربة سنة 2022، رفض القنصليات الفرنسية طلبات “الفيزا”، بالرغم من كون طالبيها إما موظفون أو طلاب يتابعون دراستهم بفرنسا أو بعض الذين وقعوا عقود عمل هناك، الأمر الذي أغاظ العديد من المغاربة والهيئات الحقوقية من القرار، خاصة أن مصاريف طلب الفيزا مرتفعة ولا يتم استردادها مع رفض الطلبات.
يذكر أن أزمة التأشيرات مع المغرب تم حلها، وفق ما أعلنت عنه وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية، كاثرين كولونا، خلال زيارة رسمية للرباط في دجنبر 2022، حيث أكدت “لقد اتخذنا إجراءات، مع شركائنا المغاربة، من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة”.
