تشهد الحدود المتاخمة للمغرب تحركات عسكرية مكثفة من قبل جيران اليابسة، موريتانيا والجزائر، وكذا من طرف جيران الضفة الجنوبية لأوروبا، إسبانيا و فرنسا، اللتان عقدتا لقاءات متزامنة مع قادة جيشي جيران المغرب.
وتتجلى هذه التحركات التي جاءت مترادفة، بقيام وفدٌ من قادة الجيش الجزائري، بالتوجه إلى الجارة الجنوبية موريتانيا، في إطار زيارة تستمر خمسة أيام إلى موريتانيا، من أجل عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الجيش الموريتاني، تدخل ضمن الإجتماع الرابع عشر للجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون.
وجاء هذا اللقاء في ظل ما تعرفه المناطق الحدودية للدول المغاربية من توترات، كما أن هذا اللقاء يأتي بالتزامن مع تواجد رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، منذ 23 يناير الجاري، في زيارة إلى فرنسا بدعوة من نظيره الفرنسي الفريق أول تيري بورخارد، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، علاوة على توجه قائد أركان الجيش الموريتاني مختار بله شعبان، منذ يوم الإثنين 23 يناير الجاري، إلى إسبانيا، تلبية لدعوة وجهها له نظيره الإسباني الآميرال تيودورو لوبيز كالديرون، حيث عقدا جلسة عمل مغلقة في مقر قيادة الجيش الإسباني، وهو ما يجعل هذه التحركات المتزامنة في التاريخ والمتفرقة في الأمكنة ذات أبعاد وخلفيات متعددة.
وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، صبري عبد النبي، أن “هذه التحركات العسكرية وراءها فرنسا، حيث جاءت بعد المناورات السياسية التي قامت بها في ستراسبورغ، فهي تريد (فرنسا) أن تجعل من التحركات العسكرية وغيرها، على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، بأن تقوم من خلالها بالإجهاز على المغرب، وهي تعلم علم اليقين أن المرحلة دقيقة بالنسبة لفرنسا في شمال إفريقيا”.
وأوضح صبري، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “من المستحسن أن نقول إنه قد دقت ساعة الحقيقة ودقت المرحلة وحساسيتها بالنسبة لفرنسا، في المنطقة التي كانت تعول عليها دائما أن تكون هذه الحدود بمثابة حاجز وليس جسرا، لأن فرنسا علمتنا أننها تتغذى على المشاكل ومن الفتن وعلى الموارد الإفريقية”.
وأشار المتحدث إلى أن “هناك عبارة كانت تلخصها الخارجية الفرنسية منذ زمان، بأن الرئيس الفرنسي، يبدأ من الجزائر و ينتهي بالمغرب، والآن يبدو لفرنسا أن نهايتها في شمال إفريقيا باتت وشيكة، فهي بالتالي تجرب كل شيء، بسبب الغاز الروسي، والحرب الروسية الأوكرانية والمشاكل التي تعانيها داخل الاتحاد الأوربي وبسبب تدهور وضعها الاقتصادي وبهدلتها الجيواستراتيجية”.
موردا أن “فرنسا تريد أن تجرب كل شيء على هذا المستوى، وتريد أن تسمح لنفسها بالحفاظ على التوازن الذي كانت تقوم به في الماضي، إلا أنه لا يمكن أن يقع هناك توازن بين بلد مستقر في محيط مضرب، وبين بلد لا يعرف الاستقرار وهو يعيش الاضطراب، وزاده اضطرابا هذه التحركات التي تقع بين الفينة والأخرى”.
وخلص إلى أن “الرسالة واضحة بأن المغرب يجب أن يحصن مجاله الديموقراطي، وتقوية جبهته الداخلية خير رد على هذه القرارات البهلوانية التي يتم اتخاذها في دهاليز الخارجية الفرنسية ومخابراتها ويسهل تنفيذها من طرف جيراننا، بكل أسف وأسى”.
هذه التحركات وما صاحبها من هجوم على المغرب عبر الاتحاد الاروبي، تاتي بعد بروز الدور المتنامي للمغرب في القارة الافريقة ومنطقة الساحل وقرب حصول المغرب على منصب عضو دائم في مجلس الامن، غرضها عزل المغرب عبر جيرانه، وابراز دور الجزائر اكتر في القضايا الامنية، وهي مناورة اخرى
لاعادة دور فرنسا في المنطقة، وتقديم صورة باهتة للدور المغربي.
بعد الربيع العربي الذي زرع الخراب في دول و حولها الى دول فاشلة جاء ربيع الدول العظمى فجر معه دول العالم الى رمال متحركة فالويل لمن أسند ظهره لكي يمر غيره
المعروف تاريخيا ومند القدم ان المغرب دايما مستهدف من القوى الاربية ونصيحتى للجميع هو لم الشمل وترك الخزعبلات والرجل المناسب فى مكان مناسب وتضامن الجميع لان نواجه كل الاطماع كما وجهها اجدادنا وان سيرنا على هذا النهج فلا خوف علينا وعلى وطنينا واسال الله ان يرد كيد الكائدين فى نحورهم
فرنسا التي راهن النظام والنخب على الولاء لها. ها هي تخون الجميع .روسيا تدمر اوكرانيا ولا تجد اي رادع لها ..لا مجلس امن ولا امم متحدة. ولا تجد اوكرانيا اي دعم حقيقي باستثناء تقديم الخردة لها من طرف هؤلاء المجرمين الاوروبيين والامريكيين..اصبح من غير المستبعد مهاجمة المغرب بجيشي موريتانيا والجزائر بتغطية فرنسية اسبانية …على المغربي سواء كان من عامة الشعب او خاصته ان لا ينسى ان بلاده عبر التاريخ هو محط اطماع لا تنتهي والمؤسف جدا اننا لم نعد العدة ..