ظل موعد الإعلان عن نتائج التحقيق في ما بات يعرف بـ ”فضيحة التذاكر” معلقا إلى أجل غير مسمى، بعد أن كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت أن الإعلان عنها سيتم خلال يناير الجاري.
جريدة ”آشكاين”، وفي تحريها عن مآل التحقيق وموعد إعلانه، تواصلت مع مسؤولين بالجامعة، خصوصا أن الواقعة مر على حدوثها أزيد من شهر ونصف، كما مر على إعلان ذات الجامعة موعد الكشف عن نتائج التحقيق أزيد من أسبوعين.
مصدر مطلع كشف لجريدة ”آشكاين”، أن دخول أطراف عديدة على خط ما بات يعرف بـ”فضيحة التذاكر”، تسبب في تأخير صدور نتائج التحقيق الذي وعدت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وأوضح المصدر أن انكباب جهات خارج الجامعة، على التحقيق في الملف، من بينها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي لا تزال تجري تحقيقات موسعة في القضية التي أثارت جدلا واسعا؛ ما أجل موعد الإعلان عن النتائج.
وشدد المصدر على أن ”قضاة الجامعة” يباشرون بدورهم تحقيقا في الفضيحة التي هزت الرأي العام الوطني، بالتزامن مع مباراة نصف النهائي بين المغرب و فرنسا في المونديال.
وكانت تقارير إعلامية، قد تحدثت خلال الأسبوع الجاري، عن استدعاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، العضو الحالي بالجامعة الملكية والرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، من أجل المثول أمامها للاستماع إليه فيما يتعلق بـ “فضيحة تذاكر المونديال”.
وكان اسم بودريقة ضمن المشتبه بهم في قضية بيع التذاكر إلى جانب رئيس فريق أولمبيك أسفي وآخرين.
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية لكرة القدم أعلنت عن تحقيق في ما وصف بـ”التلاعب” الذي طال تذاكر الجماهير المغربية لمتابعة مباريات المنتخب المغربي في مونديال قطر؛ وفق بلاغ للجامعة يوم 27 دجنبر الماضي.
وأوضح البلاغ أنه “بعد وضع الأعضاء في الصورة أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في نفس الوقت عن تكوين لجنة من أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجامعة، للتحقيق في الحدث واصدار القرارات المناسبة في اجتماع المكتب المديري المقبل يوم 16 يناير 2023 في حق كل من ثبتت ادانته في هذا العمل المسيء لسمعة كرة القدم الوطنية”.
كما دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط عملية “التبزنيس” التي طالت توزيع تذاكر كانت قد خصصتها الجامعة، مجانا، للجمهور المغربي، من أجل متابعة مباراة نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي.
في ذات السياق تم تداول تسجيل صوتي؛ بين مستعملي صفحات التواصل الاجتماعي، يورط رئيس أولمبيك آسفي، في الفضيحة التي أثارت غضبا جماهيريا واسعا، حيث كشف هذا التسجيل، وهو عبارة عن مكالمة هاتفية، بأن الحيداوي كان يوجه أحد المشجعين في قطر لشراء تذكرتين بـ 6 ألاف درهم للواحدة.
بغض النظر عن من يقف وراء هذا التأخير، من المفروض أن يكون أول المهتمين مباشرة هم الجامعة، الوزارة المكلفة بالشؤون الرياضية ومن تمة الحكومة التي ينتمي هذان المسؤولان. وبطريقة غير مباشرة وزارة السياحة التي تأمل نتائج من وراء هذا الحدث، وزارة الخارجية التي يهمها إشعاع صورة المغرب وهما الوزاراتان اللتان تنتمي للحكومة. وإذا كلنت الحكومة مضرورة بهذا الحاجز، هذا يعني أن أن الحاجز خارج الحكومة. نحمد الله لأن الغباء لا يسبب الموت. واش ما كاينش شي واحد عندو فكر خلاق بين المسؤولين. تماديتم في اختيار من يجب بنعم وسريع في الرد على الهاتف حتى جعلتم الأعداء أن عقلائنا هم من أسندتم لهم هذه المناصب.
رأي وطني قوي بإيمانه وحبه لمرتكزات هذا الوطن.