يُنتظر أن يُواجه المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم نظيره البيروفي، في مباراة ودية خــلال الـ28 من مارس المقبل بالعاصمة الإسبانية مدريد، استعدادا للإستحقاقات الرسمية الإفريقية المقبلة.
اختيار إجراء المنتخب المغربي المباراة الودية ضد المنتخب البيروفي، بالرغم من أن “أسود الأطلس” تنتظره منافسات إفريقية قوية ستجمعه بعدد من المنتخبات المعتبرة في القارة السمراء، جعل العديد من المتتبعين للمنتخب المغربي يطرحون أسئلة حول هذا الاختيار، وما أسباب اختيار منتخب من غرب أمريكا الجنوبية بدل المنتخبات الإفريقية.
في هذا الإطار، أوضح المحلل الرياضي؛ أسامة البرواي، أن سبب اختيار المغرب إجراء مباراة ودية خلال شهر مارس المقبل ضد منتخب البيرو، يتمثل في أن المنتخبات الإفريقية منشغلة بمنافسات إقصائيات كأس إفريقيا، في الوقت الذي أعفي فيه المنتخب المغربي من إجراء مقابلة رسمية نظرا إلى أن مجموعته تضم ثلاثة منتخبات فقط؛ بعد العقوبات التي أصدرتها “الكاف” في حق الاتحاد الزيمبابوي لكرة القدم.
وأضاف البراوي، الذي كان يتحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أنه في الوقت الذي سيواجه منتخب ليبيريا نظيره الجنوب افريقي برسم منافسات المجموعة التي يتواجد فيها المغرب، سيكون هذا الأخير في راحة، و بالتالي تم اختيار هذه الفرصة من أجل إجراء مباريتين وديتين.
ووفق المحلل الرياضي، فإن أغلب المنتخبات الإفريقية منشغلة في شهر مارس بمنافسات إقصائيات كأس إفريقيا، شأنها شأن المنتخبات الأوروبية المنشغلة بالتصفيات المؤهلة ليورو 2024، و أخرى منشغلة بخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وهي كل من هولندا، كرواتيا، إسبانيا و إيطاليا. مشيرا إلى أن المنتخب الأوروبي الوحيد المعفى من هذه المنافسات هو المنتخب الألماني، و هو بدوره سيواجه المنتخب البيروفي في شهر مارس.
وخلص البراوي، إلى أن اختيار المنتخب المغربي مواجهة البيرو وديا يأتي بسبب انشغال المنتخبات الإفريقية والأوروبية والأسيوية، باستثناء منتخبات أمريكا الجنوبية التي لم تبرمج لحدود الآن أي مبارات ودية باستثناء البيرو، مبرزا أن المغرب اتفق شكل مبدئي مع الاتحاد الكولومبي لإجراء مباراة ودية ثانية في شهر مارس، مسترسلا “إذا لم يتيسر الإتفاق فهناك خيارات أخرى تتمثل في المنتخبين البرازيلي والارجنتيني”، وفق تعبير المتحدث.