دان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش؛ بشدة؛ مقتل قس وإصابة أربعة رجال دين آخرين بجروح خطيرة، بعد هجوم نفذه مغربي على كنيستين بمدينة الجزيرة الخضراء، جنوب إسبانيا.
وتأتي إدانة الحكومة على لسان رئيسها للحادث، بعد أسبوع على وقوعه، حيث أقدم مغربي يبلغ من العمر حوالي 25 سنة؛ الثلاثاء الماضي؛ على قتل القس الإسباني، مستعينا بمنجل؛ وفق مصادر إعلام إسبانية؛ بعد الهجوم على كنيستين مختلفتين هما سان إيسيدرو ونويسترا سينورا دي لا بالما، بالجزيرة الخضراء.
ووجه رئيس الحكومة، في كلمة له أمس الأربعاء فاتح فبراير الجاري، خلال استقباله لنظيره الإسباني، تعازيه لضحايا الهجوم.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث عملا إرهابيا مدبرا؛ لكن المحكمة العليا بمدريد فتحت تحقيقا على أساس ذلك.
في نفس الإطار؛ وصف أخنوش، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الحكومة الإسبانية، بأنه “نموذجي على جميع المستويات ويجب أن نفتخر بذلك”.
وفي سياق التعاون المغربي الإسباني دائما، استحضر أخنوش ”الجهد الكبير” الذي يبذله المغرب من أجل وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين، في إطار احترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن السلطات المختصة أجهضت 63 ألف محاولة هجرة سرية، وفككوا 250 شبكة لتهريب البشر، خلال 2022.
وارتباطا بموضع التعاون دائما، من المرتقب أن يكون السعي نحو وقف الهجرة النظامية، موضوع محادثات بين وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مع نظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال القمة الرفيعة المستوى بين البلدين التي تعقد اليوم الخميس، رغبة إلى العودة إلى الوضع ما قبل ”كورونا”.
وسيُخصَّص جزءٌ من الاجتماع الثنائي بين لفتيت ومارلاسكا، لمناقشة صيغ التعاون التي كانت ”ناجحة للغاية” خلال السنة الماضية، إذ انخفضت نسبة الدخول غير القانوني إلى إسبانيا بنسبة 25 في المائة، وانخفض بأكثر من 69 في المائة خلال بداية السنة الجارية.
ويرغب البلدان خلال القمة مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وهو تعاون ”نشط للغاية”، وفق الداخلية الإسبانية، حيث أثمر منذ سنة 2014، تفكيك 105 إرهابية، نتيجة تنسيق أمني مغربي إسباني مشترك.
وتم إدراج مكافحة الجريمة المنظمة على جدول أعمال الاجتماع الثنائي بين لفيت ومارلاسكا، والمرتبطة أساسا بتهريب المخدرات، وغسيل الأموال، فضلاً عن الاتجار غير المشروع بالمركبات والجرائم التي تؤثر على البيئة.
