شنَّ وزيــــرُ الخـــارجية الإسبانية؛ خوسي مانويل ألباريس، هجوما لاذعا على الحزب الشعبي الإسباني، بعد انتقاد نائب رئيسه، عدم استقبال الملك محمد السادس، لرئيس حكومة بلاده، بيدرو سانشيز، لدى وصوله إلى الرباط، مساء أمس الأربعاء.
وقال ألباريس إن منتقدي عدم استقبال الملك لسانشيز”يجهلون سياسة الدولة”، وأن الحزب الشعبي لا يفهم العلاقة التي تجمع المملكة المغربية مع إسبانيا، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية هي ”سياسة دولة”.
ورد المسؤول الإسباني على تصريحات نائب رئيس ثاني أقوى حزب سياسي في إسبانيا، والذي يقود المعارضة، بقوله: ”هذه تصريحات صادرة عن حزب لا يعرف ماهي سياسة الدولة”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية؛ في تصريحات صحفية لحظات بعد وصوله إلى العاصمة الرباط، مساء أمس الأربعاء، أن ممارسة السياسة مرتبط بالدولة، وفق أجندة الخارجية لإسبانيا.
ويأتي توضيح ألباريس، الذي نقلته صحف إسبانية عديدة، بعد أن أثير الجدل، داخل إسبانيا، حول عدم استقبال الملك محمد السادس لبيذرو سانشيز.
وكان نائب رئيس الحزب الشعبي، إستيبان غونزاليس بونس، قد وصف الأمر بأنه ”إذلال”؛ ليجيبه ألباريس من الرباط، بأن ”الضوضاء الوحيدة أتت من حزب الشعب”، متسائلا عمّا إذا كان يجهل أهمية العلاقات الجديدة مع المغرب لسبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس ولجميع إسبانيا.
وشدد ألباريس على أن الحكومة الإسبانية ستعمل كل ما في وسعها للدفاع عن ”مصالح الشعب الإسباني”، وإقامة أفضل العلاقات الممكنة مع دول الجوار.
للإشارة، فإن الملك محمد السادس قد هَاتف رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانشيز؛ أمس الأربعاء، وفق ما أفاد به بلاغ للديوان الملكي.
وأكد البلاغ أنه خلال ”هذه المُحادثات التي طبعها الدفء، أشاد الملك محمد السادس، بالتطور الذي تشهدهُ المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية، في سياق من التشاور والثقة والإحترام المتبادل، وذلك منذ اللقاء الذي جرى في 07 أبريل 2022 بين الملك و رئيس الحكومة الإسبانية، حيث تم تفعيل الإلتزامات التي تضمنها البيان المشترك المعتمد بهذه المناسبة بشكل جوهري”.