
”لا يوجد رئيس تربطه علاقة وثيقة وشخصية مع الملك محمد السادس أكثر من بيدرو سانشيز”. هكذا رد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على حملة الحزب الشعبي المعارض (ثاني قوة في البرلمان الإسباني)، التي يقودها رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أزنار، ضد الحكومة الإسبانية، بسبب عدم استقبال الملك محمد السادس لرئيسها سانشيز.
وأكد ألباريس، في مقابلة أجراها مع ”كنال سور” الإسبانية؛ صباح اليوم الجمعة 03 فبراير الجاري، أن نتائج القمة رفيعة المستوى التي عقدت بين المغرب وإسبانيا، يوم أمس الخميس، ”تحكمها النتائج و ليس الصور”. وقال إن الحزب الشعبي بـ ”تجاهله لعلاقة المغرب مع إسبانيا، يظهر أنه عاجز تماما عن تقلد الحكم في إسبانيا”.
وتساءل ألباريس، في نفس المقابلة، عما إذا كان هؤلاء المنتقدون، يريدون العودة بالعلاقات المغربية الإسبانية إلى عهد ”التوترات مثل تلك التي حدثت في بريخيل”، في إشارة منه إلى أزمة جزيرة ليلى التي كادت أن تتسبب في اندلاع الحرب بين البلدين سنة 2002. ليُجيب قائلا: ”أعتقد أن التعاون والصداقة والمنفعة المتبادلة أفضل بكثير، في الوقت الراهن وبشكل دائم، خاصة مع جار نتشارك معه حدودًا برية”.
في سياق متصل، قال ألباريس إن إسبانيا والمغرب ”أحرزا تقدما كبيرا في علاقات تعاونهما”، وذلك في تقييمه للقمة رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن البلدين ”عززا آليات الحوار إلى أن صارت الأزمات السياسية التي شهدتها علاقتنا، جزءا من الماضي”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أن المغرب ”شريك استراتيجي، و بلد مجاور نتقاسم معه حدودا برية و بحرية طويلة جدا”، مبرزا أن القمة الرفيعة المستوى ”إيجابية للغاية، لأننا أحرزنا تقدما في مجالات التعاون، أكبر بكثير مما كان عليه الحال خلال السنوات الأخيرة”.
كما تطرق إلى اتفاقيات الشراكة الموقعة بين البلدين خلال القمة، مؤكدا أنها تفتح المجال أمام ”شراكة اقتصادية قوية للغاية، وفتحنا الباب أمام خطة استثمارية بقيمة 45 مليون يورو”. وفق الوزير الإسباني.
و أشار ألباريس إلى إن الاتفاقيات الـ 20 الموقعة، تهم أيضا مجالات مكافحة الهجرة غير النظامية و”المافيات” التي تتاجر بالبشر ومحاربة الإرهاب، مستعرضا بعض الأرقام في هذا الصدد، مثل تراجع دخول المهاجرين غير النظاميين بنسبة 69 في المائة، إضافة إلى تفكيك ست شبكات إرهابية خلال الأشهر الأخيرة، مما يدل على ”أهمية العلاقات الثنائية”، وفق ألباريس.
نقولها اليوم كما قالها عقبة بن نافع بالامس: العدو على شمالكم وعلى شرقكم، وليس لكم والله الى الصبر والتحدي والعمل.