2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يُــؤشّرُ اتفاقُ المـغرب و إسبانيا على رفض الإرهـاب على إدانـة البوليساريو؟

كشف الإعــلان المشترك، الصادر في أعقاب انعقاد الدورة الثانية عشرة للإجتماع رفيع المستوى المغربي – الإسباني، وأن الطرفين شددا على التزامهما الخاص بمحاربة الإرهاب الدولي، معتبرين ذلك “الأمر الرئيسي للأمن والإستقرار بالمنطقة الأورو متوسطية و على الصعيد العالمي”.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للنتائج التي تم تحقيقها في مجال محاربة الإرهاب، معلنين إدانتهما الشديدة للأعمال الإرهابية، سواء كانت داخل أو خارج أراضيهما، و كذا لجميع أشكال العنف التي تهدد حقوق و حريات المواطنين.
تركيز الإعلان المغربي و الإسباني على مسألة محاربة الإرهاب داخل أو خارج أراضيهما والتزامهما من أجل السلام والاستقرار والتنمية المستدامة وحقوق الانسان، لا سيما في إطار الأمم المتحدة. يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إن كانت هذه الإشارة تقصد بها جبهة البوليساريو المتهمة بالإرهاب، خاصة أن البلاغات من هذا النوع لا تصاغ عبثا.

تفاعلا مع ذلك، يرى رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان؛ محمد سالم عبد الفتاح، أن إسبانيا تعول على المغرب بشكل كبير في التصدي لمختلف التهديدات الأمنية؛ خاصة في جنوب ضفة المتوسط، نظرا للثقة التي يحظى بها المغرب لدى المجتمع الدولي بسبب الجهود التي يبذلها في التصدي للأرهاب ومختلف المخاطر الأمنية في محيطه الإقليمي وعمقه الإفريقي، وكذا من خلال دور إمارة المؤمنين في المغرب التي تكوين أئمة و نشر الخطاب الديني السمح الوسطي والمعتدل.
و بخصوص إشارة الإعلان المشترك إلى جبهة البولساريو، فقد قال عبد الفتاح الذي كان يتحدث لصحيفة “آشكاين” الرقمية، إن توطيد التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب سيفضي حتما إلى مواجهة البوليساريو، نظرا لافتضاح علاقة هذه الجبهة الانفصالية بأشكال عدة من دعم الجماعات المسحلة، وتزايد التعاون بين قيادات البوليساريو و المنظمات الإرهابية المنتشرة في بلدان الساحل والصحراء، باعتبار أن هذه المنظمات هي الزبون الأول للبوليساريو في شراء المساعدات الإنسانية المنهوبة من المخيمات والإتجار في الأسلحة والمخدرات.
و وفق رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، فإن علاقة البوليساريو و المنظمات الإرهابية لا تقف عند الحد المشار إليه، بل تتعداه إلى اعتماد الجبهة الإنفصالية على المنظمات الإرهابية ببلدان الساحل والصحراء في تأطير قاطني المخيمات، نظرا لتراجع قدرة البوليساريو على التعبئة بسبب ترهلها التنظيمي و عقيدتها القتالية بعد توالي هزائمها ونكساتها وضعف “كاريزما” قيادتها وماضيها الإجرامي، لذلك بدأت الجبهة تلجأ إلى الجماعات المتطرفة لتأطير ساكنة المخيمات من أجل التحكم في التوازنات الإجتماعية هناك.
وأشار عبد الفتاح، إلى أن المعطيات التي بسطها في إطار علاقة البوليسايو بمنظمات ارهابية خلص إليها الأمين العام الأممي الذي أكد على تصاعد المخاطر الأمنية في مناطق تواجد البوليساريو، و ربط ذلك بنشاط المنظمات الارهابية المنتشرة ببلدان الساحل، مشددا على أن النتائج ذاتها توصل إليها اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” المنعقد السنة الماضية بمراكش، حين ربط بين المشاريع الانفصالية والخطاب المتطرف، و أبرز أن ذلك يشكل أرضية خصبة للجماعات الإرهابية، وفق تعبير المتحدث.
يجب على الإتحاد الإفريقي أن يتحد ضد الإرهاب ومن يدعمه ويقوم بخطوى الأولى بطرد جبهة البوليساريو الإرهابية ومعاقبة كل الدول الإفريقية التي تدعم الإرهاب مثل الجزائر وجنوب إفريقية وغيرها من الدول الداعمة للإرهاب